انتخابات بلدية في غرب ليبيا.. خطوة نحو الاستقرار رغم الانقسام السياسي

جرت يوم السبت انتخابات بلدية في سبع مدن بشمال غرب ليبيا، وهي خطوة تُعد محورية نحو إرساء الاستقرار واستعادة المسار الديمقراطي في البلاد. وتأتي هذه الانتخابات التي تُشرف عليها حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ضمن المرحلة الثانية من العملية الانتخابية المحلية التي انطلقت في نوفمبر الماضي في 58 بلدية.
وكانت هذه الجولة قد أُجلت لأسبوع واحد بعد تعرض مكاتب المفوضية العليا للانتخابات لهجوم. وقد شهدت 26 بلدية في غرب البلاد إقبالاً على صناديق الاقتراع دون وقوع حوادث أمنية كبرى، مما يُعطي مؤشراً إيجابياً على إمكانية إنجاز العملية الانتخابية بشكل سلمي.
لكن المسار الديمقراطي لا يزال يواجه تحديات كبيرة في شرق البلاد، حيث لا تزال الانتخابات معلقة. وتتهم المفوضية العليا للانتخابات الحكومة الموازية في الشرق، المدعومة من المشير خليفة حفتر، بعرقلة فتح مراكز الاقتراع وتعليق توزيع البطاقات الانتخابية دون مبرر.
من جانبها، أشادت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بالسير السلمي للانتخابات في المناطق التي أُقيمت فيها، داعية جميع الأطراف إلى احترام النتائج واللجوء إلى القنوات القانونية في حال وجود أي نزاعات.
وتُعتبر هذه الانتخابات المحلية، رغم الانقسام السياسي المستمر، خطوة هامة نحو إعادة بناء المؤسسات الديمقراطية في ليبيا وتوحيد جهودها نحو الاستقرار.



