#غزةHot eventsأخبارأخبار سريعةشرق أوسط

غزة تحت النار.. تصعيد دموي يستهدف المستشفيات والصحفيين وسط صمت دولي

يعيش قطاع غزة منذ فجر اليوم على وقع تصعيد عسكري هو الأعنف منذ أسابيع، بعدما كثّفت القوات الإسرائيلية قصفها الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من القطاع، مستهدفةً الأحياء السكنية والمستشفيات ومراكز الإيواء، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطفال وصحفيون وأطقم طبية. ويأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه التحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين داخل القطاع.

قصف مستشفى ناصر الطبي… مجزرة صادمة تهز العالم

في تطور خطير، استهدفت الطائرات الإسرائيلية مستشفى ناصر الطبي في خان يونس بعدة غارات متتالية، ما أدى إلى استشهاد 20 شخصًا على الأقل، بينهم خمسة صحفيين وأربعة من عناصر الطواقم الطبية، إضافة إلى مرضى كانوا يتلقون العلاج داخل أقسام المستشفى.

وأكدت وزارة الصحة في غزة أن المستشفى أصبح خارج الخدمة جزئيًا بسبب الدمار الكبير الذي لحق بأقسام الطوارئ والعناية المركزة. من جانبها، وصفت منظمة الصحة العالمية القصف بأنه “جريمة مروعة وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”، داعيةً إلى تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين.

الصحفيون الشهداء هم:

حسام المصري (وكالة رويترز)

محمد سلامة (قناة الجزيرة)

مريم أبو دقة (اندبندنت عربية ووكالة AP)

معاذ أبو طه (NBC)

أحمد أبو عزيز

الاستهداف أثار موجة استنكار واسعة في الأوساط الإعلامية العالمية، حيث أصدرت الاتحاد الدولي للصحفيين بيانًا حمّل فيه إسرائيل مسؤولية “جرائم ممنهجة تستهدف حرية الصحافة وحق الشعوب في المعرفة”.

مجازر في الأحياء السكنية… أطفال بين الركام

لم يتوقف التصعيد عند استهداف المرافق الصحية، بل امتد ليشمل الأحياء السكنية المكتظة. فقد شنت الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية غارات مكثفة على مناطق الصبرة، الزيتون، والشجاعية في مدينة غزة، ما أسفر عن 22 شهيدًا حتى ظهر اليوم، بينهم أطفال رضع فقدوا حياتهم بسبب سوء التغذية ونقص الحليب في ظل الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ أكثر من عام ونصف.

وفي جباليا النزلة شمال القطاع، استُهدفت المنازل بشكل مباشر، حيث قُتل 17 مدنيًا بينهم الصحفي حسن دحان الذي استشهد داخل خيمته إثر إطلاق نار من طائرات مسيّرة إسرائيلية. كما طالت الغارات منازل عائلات فلسطينية في مخيم النصيرات وسط القطاع، حيث استشهد خمسة أفراد من عائلة قديح وثلاثة من عائلة أبو جربوع.

حصيلة ثقيلة وخطر إنساني متفاقم

أعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الشهداء ارتفعت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى 58 شهيدًا و308 إصابات، لترتفع الحصيلة الإجمالية منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023 إلى 62,744 شهيدًا و158,259 إصابة.

وفي ظل الحصار المستمر وانقطاع الكهرباء والمياه، حذرت المنظمات الإنسانية من انهيار كامل للقطاع الصحي بسبب النقص الحاد في الأدوية والمعدات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية داخل المستشفيات.

ردود فعل دولية باهتة… ومطالب بتحرك عاجل

على الصعيد الدولي، اكتفت معظم العواصم الكبرى بإبداء “القلق العميق”، بينما حملت وزارة الخارجية الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، داعيةً إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة.

في المقابل، عقدت منظمة التعاون الإسلامي اجتماعًا طارئًا، دعت خلاله مجلس الأمن الدولي إلى التدخل الفوري وفرض وقف لإطلاق النار، مؤكدةً دعمها للوساطة القطرية والمصرية الرامية إلى التوصل إلى هدنة إنسانية عاجلة.

أما جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد أقرّ باستخدام الدبابات في قصف مستشفى ناصر، زاعمًا أن الاستهداف كان “ردًا على إطلاق نار من داخل المستشفى”، وهي مزاعم وصفتها وزارة الصحة الفلسطينية بـ”الأكاذيب المفضوحة” الهادفة إلى تبرير الجرائم بحق المدنيين.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button