أخبارالرئيسيةجهات المملكة

النقل الحضري ببوزنيقة بين التهالك والمعاناة اليومية للمواطنين

بوزنيقة- ليلى حبش

تعاني ساكنة بوزنيقة والمناطق المجاورة من أزمة خانقة في خدمات النقل الحضري، خصوصا على مستوى خطي 04 (بوزنيقة – بن سليمان) و 02 (بوزنيقة – المحمدية)، حيث تحولت الحافلات إلى مصدر معاناة يومية بدل أن تكون وسيلة لتيسير تنقل المواطنين.

الحافلات التي تجوب هذه الخطوط تبدو في حالة مهترئة لا تستجيب لأبسط معايير السلامة الطرقية، ما يجعل الركاب عرضة لمخاطر متعددة. ومن أبرز مظاهر التردي التي تسجلها الساكنة: الاكتظاظ الشديد، انعدام التهوية، تصاعد الدخان داخل الحافلة، فضلاً عن قلة عدد الحافلات التي لا تغطي الحاجيات المتزايدة للتنقل بالمجال الترابي لبوزنيفة.

هذا الوضع ينعكس سلباً على الحياة اليومية للمواطنين، حيث يضطر الطلبة والعمال والتجار إلى الانتظار لساعات طويلة، قبل أن يجدوا مكاناً في حافلة مكتظة تفتقر لأبسط شروط الراحة والكرامة الإنسانية.

وتطالب الساكنة الجهات المسؤولة بضرورة التدخل العاجل لإيجاد حلول عملية، من خلال تجديد أسطول الحافلات وضمان مطابقتها للمعايير، إضافة إلى الرفع من عددها لتخفيف الضغط والاستجابة للطلب المتزايد. كما يشدد المواطنون على ضرورة مراقبة مدى احترام شركات النقل لدفتر التحملات، باعتبار أن النقل العمومي خدمة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها.

في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال المطروح بإلحاح: إلى متى سيظل المواطن رهينة حافلات متآكلة لا تليق بكرامته، في غياب بدائل عملية تضمن له تنقلاً آمناً ومريحاً؟

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button