Hot eventsأخبارالرئيسيةتقارير وملفاتصحافة وإعلام

السفير برادة..إيحاءات ƎᗡИOМ Ǝ⅂خبيثةو مناقضة لروح المسؤولية ولرسالة الإعلام النزيه

اعتبر السفير المغربي محمد برادة أن “لوموند” كانت دائما بالنسبة له مرجعًا عالميًا في الصحافة ومصدرًا للبحث والتوثيق لطلبته، بما تجسده من صرامة وتوازن وحياد.

لهذا السبب، يقول برادة:”أشعر اليوم بدهشة عميقة وخيبة أمل كبيرة إزاء السلسلة الأخيرة من المقالات التي نشرتموها حول جلالة الملك محمد السادس”.

وأضاف السفير والأكاديمي محمد برادة، “إن اختزال مثل هذا العمل إلى كاريكاتورات أو إيحاءات خبيثة ليس فقط ظلمًا، بل هو مناقض لروح المسؤولية ولرسالة الإعلام النزيه التي ينبغي أن تقود مؤسسة كبرى مثل جريدتكم”. واليكم نص رسالة السفير:

إلى السيد جيروم فينوغليو، مدير جريدة لوموند

السيد المدير، اسمحوا لي، بصفتي سفيرًا سابقًا للمملكة المغربية في فرنسا وأستاذًا جامعياً، أن أخاطبكم بصراحة وبشيء من الجدية.

لقد اعتبرت دائمًا لوموند مرجعًا عالميًا في الصحافة ومصدرًا للبحث والتوثيق لطلبتنا، بما تجسده من صرامة وتوازن وحياد.

هذا التقدير تشكّل خلال سنوات عملي الدبلوماسي في باريس، وظل ثابتًا طوال مساري الأكاديمي، حيث كنت أستشهد بجريدتكم كنموذج للأخلاقيات الصحفية والمصداقية.

لهذا السبب، أشعر اليوم بدهشة عميقة وخيبة أمل كبيرة إزاء السلسلة الأخيرة من المقالات التي نشرتموها حول جلالة الملك محمد السادس.

إن محتواها، المليء بالتناقضات والأحكام المسبقة، والكليشيهات السياسية، والإيحاءات غير الموثقة، والتقديرات التقريبية، يبتعد بوضوح عن المعايير الصحفية التي صنعت سمعة لوموند لعقود.

هذه النصوص التي قد تمس بكرامة جميع المغاربة، وخاصة أولئك الكثيرين المقيمين في فرنسا، تبدو أقرب إلى السعي وراء الإثارة أو الأحكام المسبقة، أكثر مما تبدو بحثًا عن حقيقة متوازنة.

منذ اعتلائه العرش، يعمل جلالة الملك محمد السادس بلا كلل، برؤية ثاقبة وذكاء، مفضلًا الفعالية على الضوضاء الإعلامية، من أجل تحديث بلاده تحت قيادته، وفي عالم مليء باللايقين والأزمات، عرف المغرب أوراشًا كبرى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيزًا مؤسساتيًا، وانفتاحًا دوليًا حظي بالإشادة.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، تمكن من ترسيخ مكانة المملكة كفاعل من أجل السلام والحوار، معترف به ومحترم على الساحة الدولية.

إن اختزال مثل هذا العمل إلى كاريكاتورات أو إيحاءات خبيثة ليس فقط ظلمًا، بل هو مناقض لروح المسؤولية ولرسالة الإعلام النزيه التي ينبغي أن تقود مؤسسة كبرى مثل جريدتكم.

أود التأكيد على أنه، رغم هذه الهجمات المبطنة، فإن الشعب المغربي يظل موحدًا بعمق حول ملكه. هذا الرابط التاريخي والراسخ هو أساس استقرارنا الوطني ومفتاح مستقبلنا المشترك.

ولذلك، يؤسفني جدًا أن أرى لوموند، التي كانت يومًا رمزًا للصرامة والموضوعية، تبدو اليوم وكأنها تبتعد عن تلك المبادئ.

إني أدعوكم، باحترام ولكن بحزم، إلى استعادة الأسس التي تقوم عليها مصداقيتكم، وإلى التعامل مع المغرب وملكه بالعدل والنزاهة الفكرية التي تفرضها الحقيقة.

وتفضلوا، السيد المدير، بقبول فائق الاحترام والتقدير.

محمد برادة – وزير الاقتصاد والمالية الأسبق – سفير المغرب السابق في فرنسا

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button