صراع الميركاتو.. برشلونة يبحث عن الأمل وريال مدريد يعزز مشروعه

أُسدل الستار على سوق الانتقالات الصيفية 2025، تاركًا خلفه الكثير من الأحداث المثيرة بين الغريمين التقليديين، برشلونة وريال مدريد. فبينما خاض البلوغرانا معركة معقدة لإعادة البناء، سار ريال مدريد بخطى ثابتة لتعزيز مشروعه الفني الجديد.
برشلونة.. صفقات معقدة ورحيل صادم
عملت الإدارة الرياضية في برشلونة بقيادة ديكو بجد طوال أربعة أشهر لإبرام ثلاث صفقات جديدة، كان أبرزها التعاقد مع الحارس خوان جارسيا من إسبانيول في صفقة أثارت جدلاً واسعًا، لكنها عكست رؤية النادي للمستقبل.
وفي خط الهجوم، اتجه النادي نحو الإنجليزي ماركوس راشفورد على سبيل الإعارة بعد فشل صفقة لويس دياز التي ذهبت إلى بايرن ميونخ، وانهيار محاولات ضم نيكو ويليامز الذي جدد عقده مع أتلتيك بلباو. كما تعاقد النادي مع السويدي الشاب روني باردجي في صفقة واعدة بتكلفة منخفضة.
على صعيد الراحلين، شهدت قائمة المغادرين عدة أسماء بارزة مثل أنسو فاتي وبابلو توري، لكن المفاجأة الأكبر كانت رحيل المدافع إينيجو مارتينيز إلى النصر السعودي بعد عرض مغرٍ. ورغم كل هذه التغييرات، يظل الخط الدفاعي هو الحلقة الأضعف في التشكيلة، مما يثير تساؤلات حول التوازن بين الخطوط.
ريال مدريد.. مشروع ألونسو وصفقات ثقيلة
في المقابل، دخل ريال مدريد الميركاتو بنية واضحة لتعزيز صفوفه بعد موسم صفري، فأنفق النادي أكثر من 167 مليون يورو لضم أسماء واعدة. كان أبرزها المدافع دين هويسن، والموهبة الأرجنتينية فرانكو ماستانتونو، إضافة إلى الظهير ترينت ألكسندر أرنولد. كما كان التعاقد مع تشابي ألونسو لتدريب الفريق هو الصفقة الأهم للملكي هذا الصيف.
ولضمان السيولة المالية، اعتمد النادي على بيع بعض المواهب الشابة، مما حقق له عائدات تجاوزت 28 مليون يورو. ورغم إنفاقه الضخم، لم يخل الميركاتو من بعض الإخفاقات، حيث فشل النادي في ضم مارتين زوبيميندي وإبراهيما كوناتي، مما يترك بعض الثغرات في الخط الخلفي للفريق، والذي لا يزال بحاجة لتعميق الصفوف.
نواقص مشتركة ومستقبل غامض
في نهاية المطاف، أظهر الميركاتو الصيفي لناديي القمة نقاط ضعف مشتركة، أبرزها الحاجة إلى تعزيز الخطوط الخلفية. فبرشلونة ركز على الهجوم وأهمل الدفاع، وريال مدريد أنفق بسخاء لكن دون أن يعالج كل مشكلاته الدفاعية. ومع انطلاق الموسم، سيتضح أي الفريقين نجح في بناء تشكيلة قادرة على المنافسة على الألقاب، وأي منهما سيظل يعاني من أزمات الميركاتو.



