الحوار الاستراتيجي المغربي-البريطاني.. نقلة نوعية في العلاقات الثنائية

وصف هاميش فالكونر، نائب كاتب الدولة في وزارة الخارجية البريطانية، الحوار الاستراتيجي بين المغرب والمملكة المتحدة، الذي انعقد في يونيو الماضي بالرباط، بأنه يمثل “تغييراً مهماً” في العلاقات بين البلدين. هذا التصريح، الذي أدلى به فالكونر أمام مجلس العموم البريطاني، يؤكد على الأهمية التي توليها لندن للشراكة مع الرباط.
دعم بريطاني لمخطط الحكم الذاتي وتعميق للتعاون
ترأس وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الدورة المشتركة للحوار الاستراتيجي، التي تم خلالها توقيع اتفاقيات مهمة في مجالات حيوية مثل التعليم، والصحة، والبنى التحتية، والتجارة.
ولم يقتصر الحوار على الجوانب الاقتصادية، بل شمل أيضاً قضايا سياسية إقليمية ودولية. وفي هذا الإطار، أكد لامي على دعم المملكة المتحدة للمخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء، مما يعكس تقارباً في المواقف السياسية بين البلدين.
آلية لتعزيز الروابط التاريخية
يُعد الحوار الاستراتيجي، الذي أُطلق عام 2018، آلية محورية لتعزيز وتعميق العلاقات الثنائية بين المملكتين. وتتركز محاوره على التعاون في شتى المجالات، بما في ذلك الشق السياسي والأمني، والاقتصادي، والإنساني والثقافي.
وتؤكد هذه اللقاءات على التزام البلدين بتوطيد الروابط التاريخية، وبناء شراكة استراتيجية قوية ومستدامة تخدم مصالحهما المشتركة.



