مالاوي تتجه إلى صناديق الاقتراع وسط تحديات اقتصادية وسياسية كبرى

تستعد مالاوي، إحدى أفقر دول العالم، لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حاسمة يوم الثلاثاء المقبل، وذلك بعد خمس سنوات من الاضطرابات التي شهدتها البلاد. تأتي هذه الانتخابات في ظل تحديات اقتصادية حادة، وكوارث طبيعية مدمرة كإعصار فريدي والجفاف، إضافة إلى أزمة التضخم وندرة الوقود التي أثقلت كاهل المواطنين.

وسيتوجه نحو 7.2 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع للاختيار بين 17 مرشحًا رئاسيًا ومئات المرشحين للانتخابات التشريعية. ويبرز في المشهد السياسي التنافس الشديد بين الرئيس الحالي لازاروس تشاكويرا، الذي يسعى لولاية ثانية، ومنافسه الرئيسي الرئيس السابق بيتر موثاريكا. ويُعد هذا الصراع الرابع بين الرجلين، بعد أن ألغت المحكمة نتائج انتخابات 2019 بسبب تجاوزات.

وتعكس نتائج استطلاع “أفروبارومتر” لعام 2024 المخاوف الرئيسية للمالاويين، حيث يعتبر 58% منهم أن الجوع ونقص الغذاء هما الهم الأكبر، فيما يشكو آخرون من ارتفاع تكاليف المعيشة والخدمات الصحية.

ومن المؤشرات اللافتة في هذه الانتخابات هو العدد الكبير من المرشحين المستقلين الذين ترشحوا للانتخابات التشريعية، وهو ما يظهر تغيرًا في المزاج السياسي. وقد اعتمدت البلاد مؤخرًا نظامًا انتخابيًا جديدًا يتطلب حصول المرشح الرئاسي على أكثر من 50% من الأصوات للفوز في الجولة الأولى، وهو ما قد يؤدي إلى جولة ثانية في ظل التنافس المحتدم.