كليلة بونعيلات: بين الفن والسياسة.. نجاحات متجددة في كتابة السيناريو

الفنانة المغربية كليلة بونعيلات، تواصل تأكيد حضورها في الساحة الفنية، ليس فقط من خلال مسيرتها التمثيلية المتميزة، بل أيضاً عبر بصمتها المتنامية ككاتبة سيناريو قادرة على معالجة قضايا اجتماعية معاصرة بجرأة وعمق.
إذ منذ سنوات، شقت بونعيلات طريقها في كتابة السيناريو، موقعةً أسماءها على عدد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية التي لاقت صدى لدى الجمهور، منها: رضات الوالدين (2017)، ياك آجرحي (2018)، الماضي لا يعود (2019)، وصولاً إلى المسلسل الناجح سولو دموعي (2021). وفي كل عمل، اختارت أن تلامس موضوعات اجتماعية حساسة تقترب من نبض الشارع المغربي.
فجديد كليلة بونعيلات هو فيلم “البوز” (2025)، الذي كتبت نصه مستلهمةً فكرته من ظاهرة الشهرة السريعة على مواقع التواصل الاجتماعي وما تفرزه من مظاهر التفاهة والنجومية الزائفة.
حيث يترقب صدور، هذا العمل، المهتمون بالفن السابع بالمغرب، لما يحمله من جرأة في الطرح وواقعية في المعالجة.
فعلى صعيد الدراما التلفزيونية، تستعد بونعيلات لإطلاق الجزء الثاني من مسلسل “سولو دموعي”، بعد أن لاقى الجزء الأول نجاحاً واسعاً. السيناريو الجديد جاهز، فيما ينتظر الجمهور موعد انطلاق التصوير لمعرفة التطورات التي ستشهدها الشخصيات والأحداث.
و تزامناً مع حضورها البرلماني بعد انتخابها ضمن صفوف حزب التجمع الوطني للأحرار سنة 2021، تجد بونعيلات نفسها مطالبة بالموازنة بين مهمتها السياسية وشغفها الفني. وقد صرّحت في أكثر من مناسبة أن السياسة أخذت حيزاً كبيراً من وقتها، لكنها لم تتخلَّ عن الفن كلياً، بل تحاول استغلال فترات عطلتها للكتابة والإبداع.

فبالرغم الصعوبات المرتبطة بالجمع بين العمل البرلماني والمجال الفني، تثبت كليلة بونعيلات أن صوت السيناريست المغربي قادر على مقاربة القضايا الراهنة بوعي ومسؤولية. ومن المنتظر أن يشكل فيلم “البوز” محطة فارقة في مسارها، وأن يفتح الباب أمام أعمال أخرى تجمع بين رسالتها الفنية وتجربتها السياسية.



