هل يجب على المواطن الاحتجاج للحصول على العلاج؟

استقبلت المديرة الجهوية لوزراة الصحة والحماية الاجتماعية بأكادير، خال الرضيعة، التي تم وصفها بأصغر مشاركة في الوقفة الاحتجاجية، التي نظمت أمس بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، تنديدا على تردي الخدمات الصحية المقدمة وغياب المستلزمات الطبية والعلاجية، وحالات الوفيات التي عرفها قسم الولادة بالمستشفى.
استقبال حار، حظي به خال الرضيعة المريضة، من طرف المديرة الجهوية التي لم تكلف نفسها من قبل، الاستجابة لمطالب الساكنة والانصات لها والاهتمام بهمومها وانشغالاتها..
استقبال، جاء بناء على تعليمات وزير الصحة الذي بدوره غاب عن المواطنين ولم يكلف نفسه عناء التنقل الى المستشفى لإيجاد حلول آنية ومستعجلة لمختلف المشاكل..
ما يطرح على هامش هذا الاستقبال، لماذا لم تتحرك الجهات المسؤولة وتعطي تعليماتها، إلا بعد المسيرة والوقفة الاحتجاجية؟ هل أصبحت الصحة حقا، أم امتيازا تتطلب الوساطة والتدخل..؟ الاستقبال والابتسامة البادية على وجه المديرة الجهوية، لماذا اليوم وليس أمس وقبله..؟
الصحة حق دستوري لا يحتاج الوقفات ولا المسيرات ولا الوساطات أو استعمال الهواتف من أجل تقديم العلاج أو إجراء فحوصات. ومن واجب الحكومة أن تحرص كل الحرص على تفعيل هذا الحق الدستوري الذي وجب ألا يكون محط مزايدات سياسية..



