أخبارالرئيسيةمجتمع

جملة على السبورة… شهادة جيل يريد وطناً لا منفًى

في قسم متواضع بإحدى المدارس العمومية، كتبت تلميذة صغيرة على السبورة:
“أريد مستقبلاً لا أهاجر فيه.”

ضحك بعض زملائها، لكن معلمها قال:
“هذه ليست جملة، هذه حجة على دولة كاملة.”

إنها لحظة صادقة تختصر هواجس جيل بأكمله. فالتعليم لم يعد مجرد تحصيل للمعارف، بل أصبح مرادفاً للأمل أو لليأس. حين تتحول المدرسة من فضاء لفتح الآفاق إلى بوابة لخيبة أمل، يصبح حلم الهجرة أقوى من حلم البناء الداخلي.

القصة تطرح سؤالاً عميقاً: هل يمكن أن نحافظ على ثقة شبابنا دون إصلاح جذري للتعليم؟
الجواب واضح: لا. فالأمم التي لا تستثمر في تعليمها، تُعلّم أبناءها الهروب بدل الانتماء.

وهكذا، من جملة بريئة على سبورة قسم قروي، وُجّهت صفعة صامتة لكل السياسات التي لم تمنح الشباب الحق في الحلم داخل وطنهم.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button