مصطفى قنبوعي
في ملعب “خوليو مارتينيز برادانوس” في سانتياغيو ،نجح المنتخب المغربي من تجاوز عقبة منتخب اسبانيا في اولى مواجهته ضمن نهائيات كاس العالم للشبان للاعبي اقل من 20سنة.
الشوط الأول من المباراة ساد فتراته حذر وترقب بوضع الحسابات لكل خطوة ،خطوة وكأن كل فريق المنتخب المغربي حاول السيطرة على وسط الميدان، وشكلت خطوط الدفاع جدار اسمنتي أمام الهجمات الإسبانية. وتركزت المحاولات انطلاقا من وسط الملعب، وكانت كل محاولة من الإسبان في فتح الممرات ان وجدت امامها دفاع مغربي متجانس فيما بين افراده وانقذ الدفاع ابرز كرة اسبانية من قلب الشبكة بعد ان كانت الحارس وينتهي الشوط الاول بدون اهداف .
في الشوط الثاني بدا واضحا ان العناصر المغربية غامرها احساس عميق يكون الوقت حان لافتتاح سبورة الاهداف بعدما استقرار المدرب ومعه اللاعبون الخصم الاسباني ونهجه التكتيكي المعتمد على الاندفاع البدني اكثر مما هو فني وتقني ،وتنطلق الهجمات المرتدة ببناء العمليات من الخلف بقيادة الدفاع في خضم الهجمات السريعةومع حلول الدقيقة 54: لحظة الحسم الأولى، هجوم مرتد من الرواق الايمن كرة عميقة إلى ياسين زبيري الذي توغل في المعترك الاسباني ينجح في فتح سبورة الاهداف وعلى بعد اربع دقائق من جديد نفسه ياسين صاحب الهدف يضيف هدف ثاني في الزاوية 90من مرمى الاسبان لتعبر الفرحة العارمة وسط المدرجات.
اصيب المنتخب الاسباني بالذهول من جراء هذا الهدف الخرافي في وقت كانت فيه المؤشرات تمنح الاسبان الفوز المسبق بحكم بنية لاعبيه الجسمانية تميزهم بطول القامات وميرفولوجية بنية لاعبيه القوية ولياقة بدنية تميزهم عن لاعبي المنتخب المغربي الذي عرف كيف يجاري المواجهة بذكاء وانضباط وصرامة في النهج التكتيكي تقنيا وفنيا ومهارة في ادراج الكرة عبر هندسة شمولية لرقعة الملعب كانت بمفاتيح الفوز المستحق بامتياز.
