الكاميرون.. المحكمة الدستورية تستبعد موريس كامتو من السباق الرئاسي

أعلن موريس كامتو، أبرز قادة المعارضة في الكاميرون، عن استبعاد ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 12 أكتوبر المقبل، وذلك بعد رفض المحكمة الدستورية لاستئنافه النهائي. واعتبر كامتو قرار الرفض “تعسفيًا”، متهمًا نظام الرئيس بول بيا، الذي يتولى السلطة منذ 43 عامًا، بالتلاعب لإقصائه من السباق.
وأفادت المحكمة الدستورية بأن سبب استبعاد ترشح كامتو يعود إلى تقديم ملف ترشح مزدوج تحت راية حزب “مانيدم”، وهو الحزب الذي كان يأمل الترشح من خلاله بعد مغادرته لحزب “الحركة من أجل نهضة الكاميرون” (MRC) في يونيو الماضي. إلا أن كامتو نفى صحة هذا السبب، مؤكدًا أن الأمر لا يعدو كونه “تلاعبًا من قبل السلطة”. وأوضح أن النظام قام بتعيين رئيس مزيف لحزب “مانيدم” لتقديم ملف ترشح ثانٍ، وهو ما أدى إلى إبطال ملفه الأصلي.
وفي تصريحات صحفية، أشار كامتو إلى أن قرار إبعاده من انتخابات 2025 اتخذ منذ فترة طويلة من قبل نظام “التجمع الديمقراطي للشعب الكاميروني” (RDPC)، الذي “لم يغفر لنا تجنب الفخ السياسي الكبير” لانتخابات 2020 التشريعية والمحلية عبر مقاطعتها. وأضاف أن النظام أراد “تدمير” حزب “الحركة من أجل نهضة الكاميرون” عبر تلك الانتخابات، وبدأ منذ ذلك الحين حملة “تشويه” للحزب ورئيسه لمنعه من المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
كما اتهم كامتو الحكومة بتأجيل الانتخابات التشريعية والمحلية، التي كانت مقررة في فبراير 2025، بهدف منع حزبه من استعادة مقاعده، وهو شرط أساسي لتقديم مرشح للانتخابات. ولم يعط كامتو حتى الآن أي توجيهات بشأن التصويت لأتباعه.



