
شهد بهو مجلس النواب الأسبوع الماضي واقعة شجار بالأيدي بين نائبين برلمانيين ينتميان إلى الدائرة الانتخابية نفسها، وذلك قبالة المكتب الرئيسي لفريق الأصالة والمعاصرة، تزامنًا مع جلسة الأسئلة الشفوية.
وتعود فصول الحادث إلى خلاف شخصي تطور إلى تبادل للسباب ومحاولة اعتداء جسدي، بين نائب من الأغلبية البرلمانية ينتمي إلى فريق “البام”، وآخر من المعارضة، معروف بقربه السياسي من الحكومة رغم انتمائه الرسمي إلى صفوف المعارضة. وتشير مصادر مطلعة إلى أن النائبين كانا صديقين في وقت سابق، قبل أن تفرّقهما المنافسات الانتخابية.
مصادر برلمانية حضرت الواقعة، أوضحت أن الخلاف بين الطرفين بلغ حد العنف الجسدي، شمل تبادل الشتائم ومحاولات للركل والصفع، بسبب رفض أحدهما أن يلمس الآخر مكانًا في جسده يُعتقد أنه يحمل فيه “حجابًا” يُستعمل لجلب الحظ وكسب التأييد ودرء الخصوم، وفق ما تم تداوله بين الحاضرين.
وتدخل عدد من النواب، من بينهم رئيس لجنة دائمة ورئيس سابق لفريق برلماني، في محاولة لاحتواء الوضع قبل أن يتفاقم، حيث أكدوا أن ما حدث يُسيء بشكل كبير إلى صورة المؤسسة التشريعية، ويستلزم تطبيق مدونة السلوك بكل حزم، لضمان احترام أخلاقيات العمل النيابي.
وأعرب عدد من البرلمانيين الذين شهدوا الحادث عن استنكارهم لسلوك النائبين، واصفين ما جرى بـ”المخجل” و”غير المقبول”، مؤكدين أن مثل هذه الخلافات كان من الأجدر تسويتها داخل الدائرة الانتخابية، بدل نقلها إلى قبة البرلمان.



