مأساة على طرق جنوب إفريقيا.. مصرع 42 شخصًا في انقلاب حافلة متوجهة نحو زيمبابوي

تحولت رحلة عادية بين جنوب إفريقيا وزيمبابوي إلى مأساة دامية مساء الأحد، بعدما لقي ما لا يقل عن 42 شخصًا مصرعهم في حادث انقلاب حافلة بإقليم ليمبوبو الواقع شرق جنوب إفريقيا.

وأكد سيمون زواني، المتحدث باسم هيئة تسيير حركة المرور على الطرق، أن عمليات التحقق لا تزال جارية، موضحًا أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع، بينما تم حتى الآن تأكيد مصرع 42 شخصًا في الحادث الذي هز المنطقة.

وحسب المعطيات الأولية، فإن الحافلة كانت متوجهة نحو هراري، عاصمة زيمبابوي، قبل أن تفقد السيطرة وتنقلب خارج الطريق دون أن تصطدم بأي مركبة أخرى. وأفادت المصادر أن أغلب الركاب من زيمبابوي ومالاوي، وكانوا في طريق عودتهم إلى بلدانهم الأصلية.

من جانبها، قالت فيوليت ماثيي، عضو المجلس الإقليمي المكلفة بالنقل والسلامة، إن السائق ربما فقد السيطرة على الحافلة نتيجة الإرهاق أو عطل ميكانيكي، مؤكدة أن التحقيقات الجارية ستكشف الأسباب الدقيقة بعد صدور التقرير النهائي.

ويُعد هذا الحادث من أسوأ الكوارث المرورية التي شهدتها البلاد خلال العام الجاري، بعد حادث مماثل أواخر شتنبر الماضي أودى بحياة 13 شخصًا على الطريق السريع R81 في الإقليم نفسه.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن جنوب إفريقيا تسجل أكثر من 14 ألف وفاة سنويًا بسبب حوادث السير، ما يكلف اقتصادها أكثر من 164 مليار راند، أي ما يعادل 11 مليار دولار أمريكي سنويًا، في واحدة من أعلى نسب حوادث الطرق في القارة الإفريقية.

وتستمر السلطات المحلية في جهودها لتحديد هويات الضحايا ومتابعة التحقيقات في ظروف هذه المأساة التي أضافت فصلًا جديدًا إلى سجل الحوادث الدامية على طرق جنوب إفريقيا.