Hot eventsأخبارأخبار سريعةالمرأة

زينب العدوي.. أول امرأة تترأس المجلس الأعلى للحسابات في المغرب

في ظل  مسار مهني استثنائي حافل بالإنجازات، تواصل السيدة زينب العدوي كتابة فصول جديدة في تاريخ الحضور النسائي بالمؤسسات العليا في المغرب، بعدما أصبحت سنة 2021 أول امرأة يتم تعيينها على رأس المجلس الأعلى للحسابات، المؤسسة الدستورية المكلفة بمراقبة المالية العمومية وضمان الشفافية في تدبير المال العام.

لقد تابعت دراستها العليا في القانون والعلوم الاقتصادية، حيث حصلت على دبلوم المدرسة الوطنية للإدارة بالرباط سنة 1984، قبل أن تلتحق بهيئة المجلس الأعلى للحسابات كمفتشة، ثم ارتقت عبر مناصب متعددة بفضل كفاءتها وخبرتها.

و برز اسم العدوي كواحدة من أولى النساء اللواتي شققن طريقهن في الإدارة الترابية، حيث عينت سنة 2004 كأول امرأة تتولى منصب والي جهة الغرب الشراردة بني حسن، قبل أن تنتقل لتشغل منصب والي جهة سوس ماسة، وهو ما جعلها واجهة بارزة لمسار إدماج النساء في تدبير الشأن العام على أعلى المستويات. ففي سنة 2015، عُينت والي جهة الغرب القنيطرة، ثم التحقت بالمجلس الأعلى للحسابات كعضو، لتعود بعد سنوات قليلة على رأس هذه المؤسسة بصفتها الرئيس الأول للمجلس.

و خلال مسارها، ارتبط اسم زينب العدوي بالصرامة والشفافية، سواء في تدبير الملفات المرتبطة بالحكامة المالية أو في إشرافها على برامج التنمية الجهوية. ويعتبر توليها رئاسة المجلس الأعلى للحسابات محطة فارقة، لما لهذه المؤسسة من دور أساسي في محاربة الفساد المالي وتعزيز الثقة في المؤسسات. فحضور العدوي في الساحة السياسية والإدارية لقي إشادة واسعة، باعتبارها نموذجاً للمرأة المغربية التي كسرت الحواجز التقليدية وأثبتت قدرتها على تحمل المسؤوليات الكبرى. كما حظيت باهتمام إعلامي ودولي نظراً لكونها أول سيدة عربية وإفريقية تقود مؤسسة رقابية مالية بهذا الحجم.

اليوم، تشكل زينب العدوي صورة رمزية لمسار تمكين النساء في المغرب، حيث استطاعت أن تجعل من الكفاءة والنزاهة أساساً لترقيتها، مكرسة بذلك مقولة أن القيادة لا ترتبط بالنوع بقدر ما ترتبط بالجدارة والمسؤولية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button