Hot eventsأخبارأخبار سريعةالأنشطة الملكية

الخطاب الملكي يفتح أفقا جديدا أمام الشباب المغربي



قال المحلل والخبير الاقتصادي محمد جدري إن الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان،قد تضمن إجابات واضحة ومؤسساتية عن تطلعات ومطالب الشباب المغربي مؤكدا أن جلالته رسم خارطة طريق دقيقة عبر ست رسائل محورية توجه الفاعلين السياسيين والمؤسساتيين نحو مرحلة جديدة من العمل الجاد والمسؤول.

وأوضح جدري أن الرسالة الأولى للخطاب الملكي شددت على الدور المركزي للبرلمان باعتباره مؤسسة محورية في البناء الديمقراطي المغربي،إذ تقع على عاتقه مهام التشريع ومراقبة العمل الحكومي وتقييم السياسات العمومية وتطوير الدبلوماسية الموازية.
وقد دعا جلالته المؤسسة التشريعية إلى ممارسة هذه الأدوار بروح المسؤولية والالتزام،بعيدا عن الحسابات الانتخابية الضيقة مؤكدا أن العمل البرلماني يجب أن يترجم إلى نتائج ملموسة في حياة المواطنين.

أما الرسالة الثانية،فأكدت على ضرورة بناء مغرب متوازن ومتكامل يجمع بين مشاريع البنية التحتية الكبرى والمشاريع الاجتماعية والتنموية المحلية،حتى يستفيد كل المواطنين من ثمار النمو في المدن كما في القرى والمناطق الهشة.

وأشار جدري إلى أن الرسالة الثالثة ركزت على أهمية إعادة الاعتبار للتأطير السياسي والمجتمعي معتبرا أن أي نموذج تنموي لا يمكن أن يحقق أهدافه من دون تفعيل حقيقي لأدوار الأحزاب السياسية والإعلام والمجتمع المدني،بما يمكن الشباب من المشاركة في صياغة القرار العمومي في مناخ من الحرية والكرامة والعدالة.

وفي الرسالة الرابعة،أبرز الملك البعد المجالي للتنمية مؤكدا على ضرورة تحقيق تنمية عادلة ومتوازنة تشمل مختلف جهات المملكة وخاصة المناطق الجبلية والواحات والمناطق النائية عبر تحسين التعليم وتوفير البنيات التحتية والخدمات الصحية وفرص الشغل انسجاما مع أهداف النموذج التنموي الجديد.

أما الرسالة الخامسة،فقد ربطت بين الدبلوماسية الخارجية والتنمية الداخلية إذ شدد الخطاب على أن الصحراء المغربية تظل المنظار الذي تقاس به علاقات المملكة الخارجية في حين تبقى التنمية الشاملة المنظار الداخلي الذي يعبر عن قوة الدولة ووحدتها وتماسكها.

في حين شكلت الرسالة السادسة والأخيرة نداء صريحا للطبقة السياسية بكل مكوناتها،حيث وضع جلالة الملك الكرة في ملعب الحكومة والبرلمان أغلبية ومعارضة داعيا الجميع إلى تغليب المصلحة العليا للوطن على كل الحسابات الضيقة والعمل بجد لإنجاح المشاريع الوطنية الكبرى التي ستحدد ملامح المرحلة المقبلة.

وختم جدري تصريحه بالتأكيد على أن الخطاب الملكي حمل رؤية متكاملة ومؤسساتية للاستجابة لتطلعات الشباب المغربي،داعيا الفاعلين السياسيين إلى ترجمة التوجيهات الملكية إلى إصلاحات عملية وميدانية تعيد الثقة في العمل العمومي وتجدد الأمل في المستقبل.

يذكر أن الملك محمد السادس دعا في خطابه إلى مزيد من التعبئة خلال السنة التشريعية الأخيرة،حيث قال:

“إن السنة التي نحن مقبلون عليها حافلة بالمشاريع والتحديات وإننا ننتظر منكم جميعا حكومة وبرلمانا أغلبية ومعارضة تعبئة كل الطاقات والإمكانات وتغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين.”

كما دعا جلالته أعضاء مجلس النواب إلى العمل بروح المسؤولية لاستكمال البرامج والمشاريع المفتوحة والتحلي باليقظة في الدفاع عن قضايا الوطن والمواطنين،مؤكدا أن خدمة الوطن تقتضي النزاهة-الالتزام ونكران الذات.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button