
بقلم: محمد سعيد الداودي
المغرب بلد فريد ووحيد في العالم؛ له تاريخ وحضارة تمتدّ لأكثر من اثني عشر قرنًا لا تُقارن بأي دولة أخرى. شعبه مميّز وولاؤه للملكية راسخ حتى النخاع، ولا يمكن أن تُزعزِعه اندفاعات بعض المتهورين.
مطالب المتظاهرين مشروعة وحقّهم في الاحتجاج مفهوم، لكن حين يتحوّل الاحتجاج إلى نهب للممتلكات العامة والخاصة أو إلى سلوكيات تخريبية، فإن ذلك لا يعبّر عن أخلاق المغاربة.
صحيح أن لدينا اختلالات ومشاكل في مجالات التعليم والصحة والبطالة ومستوى المعيشة، ولسنا وحدنا — كثير من دول العالم تواجه تحديات مشابهة — ومع ذلك أملنا أن تجد هذه المطالب آذانًا صاغية لدى المسؤولين لاتخاذ إجراءات مسؤولة وعملية لمعالجتها.
أدعو إلى حزم صارم ضد كل من يمارس التخريب أو العنف أو الاغتياب، كي لا تتكرر هذه التصرفات غير المسؤولة التي تسيء إلى سمعة المغرب وتضُرّ بالمصلحة العامة.
شعارنا واحد: الله — الوطن — الملك. المطلوب الآن هو أن لا تُباع الضمائر بثمن رخيص، وأن نخدم مصلحة المغرب ونعمل جميعًا من أجل استقراره وازدهاره.



