اتصال هاتفي بين السيسي وتبون يطفئ شرارة أزمة التسريبات
أثار بثّ قناة “العربية” السعودية لتسجيلات صوتية منسوبة للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، جدلاً واسعًا بعدما تضمنت تصريحات اعتُبرت مسيئة للدور الجزائري في الحروب العربية الإسرائيلية. وقد دفعت هذه القضية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى إجراء اتصال هاتفي بنظيره الجزائري عبد المجيد تبون، في خطوة فسّرها مراقبون بأنها محاولة لاحتواء التوتر الإعلامي والحفاظ على العلاقات الثنائية بين البلدين.
وخلال المكالمة، شدد السيسي على عمق الروابط التاريخية بين القاهرة والجزائر، مشيدًا بالموقف البطولي للجيش الجزائري ودعمه لمصر في حرب أكتوبر. في المقابل، اكتفى بيان الرئاسة الجزائرية بالتأكيد على تبادل وجهات النظر حول قضايا إقليمية ودولية، مع الاتفاق على عقد اللجنة العليا المشتركة قريبًا في القاهرة، دون الإشارة المباشرة إلى التسريبات.
ويُنظر إلى هذه الخطوة الدبلوماسية على أنها محاولة لتجاوز ما وُصف بـ”العاصفة الإعلامية”، وإعادة التأكيد على متانة العلاقات التاريخية بين البلدين في مواجهة محاولات التشويش الخارجي.
