أخبارإفريقياالحكومةالرئيسيةالمرأة

المرأةالمغربيةفي قلب الدبلوماسية..حين تصنع الحكمة جسور الثقة

بعيدًا عن صخب البرلمان وضوء الكاميرات، هناك نساء مغربيات ساهمن في ترسيخ صورة المغرب كبلد الحوار والانفتاح عبر العمل الدبلوماسي الهادئ.

من بينهنّ أمينة بنخضرة وكريمة بنيعيش، نموذجتان مشرفتان لقوة المرأة المغربية في السياسة الخارجية وإدارة الملفات الكبرى.

 فأمينة بنخضرة تعد شعاع الدبلوماسية الاقتصادية بلمسة نسائية، لها كفاءة علمية نادرة، مهندسة ودبلوماسية، 

شغلت وزارة الطاقة والمعادن والبيئة، ثم أصبحت المديرة العامة لـالوكالة الوطنية للمحروقات والمعادن.امينة بنخضرة جسدت صورة المرأة القائدة التي تجمع بين الصرامة التقنية والرؤية الاستراتيجية، وساهمت في تعزيز استقلال المغرب الطاقي والانفتاح على إفريقيا في إطار الشراكات الاقتصادية الجديدة.

و كريمة بنيعيش تجسد الوجه الدبلوماسي المشرق للمغرب في أوروبا فهي ابنة الدبلوماسية المغربية الراقية، وسفيرة المغرب لدى إسبانيا،

 لعبت دورًا حاسمًا في إدارة ملفات حساسة في العلاقات المغربية الإسبانية، من الهجرة إلى الأمن إلى الحوار المتجدد بين ضفتي المتوسط.

عرفت بتوازنها وقدرتها على بناء الجسور بدل الجدران، لتصبح من أبرز الأصوات النسائية في السلك الدبلوماسي العربي.

كلاهما تنحدر من مدرسة الكفاءة والعمل الهادئ.حيث في زمن تكثر فيه الأصوات، اختارتا لغة الحكمة، 

ليقدّما للعالم نموذجًا عن المرأة المغربية التي تجمع بين الاحتراف والإنسانية، بين الانفتاح والالتزام الوطني.

إن حضور أمينة بنخضرة وكريمة بنيعيش في مواقع القرار الدولي ليس استثناءً، بل امتداد لمسار وطني جعل من إشراك المرأة ركيزة للتنمية والدبلوماسية الحديثة.

فمن خلال هدوئهما وقوتهما، تعيد المرأة المغربية اليوم صياغة صورة بلدها على الساحة العالمية، بذكاءٍ ناعمٍ وحنكةٍ راسخة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button