أخبارالرئيسيةفي الصميم

المغرب والجزائر: قراءة حضارية بعيون القبطان عبدالله دكدوك

بين منطق البناء المغربي وضجيج التشويه الجزائريمقدمة البوصلة:في زمنٍ تختلط فيه الأصوات وتتعدد الأقنعة، يبقى العقل هو البوصلة، والبناء هو البرهان.من هذا المنطلق، أبحر اليوم بصفتي القبطان عبدالله دكدوك في بحر العلاقات المغربية الجزائرية، لأقف على ثلاثة جزر رئيسية تشرح جوهر الخلاف:

1. عقدة المقارنة التاريخية.2. ملف الصحراء المغربية.3. ضعف الخطاب الداخلي الجزائري.

أولاً: عقدة المقارنة التاريخية

الخط الزمني للتاريخ السياسي منذ الاستقلال:

المحطةالمغرب-الجزائر1960–1980بناء الدولة العصرية، إصلاح التعليم والإدارة

صراع داخلي على السلطة بين المدني والعسكري1980–2000

انفتاح سياسي، مشاريع تنموية، إصلاح دستوري العشرية السوداء، تفكك النسيج الوطني2000–2025نهضة عمرانية، ثورة في الطاقة المتجددة، مشاريع البنية التحتية.استمرار هيمنة العسكر، هدر الثروة النفطية.

كلما تقدّم المغرب في الإصلاح، ازداد حنق النظام الجزائري لأنه يرى في النجاح المغربي مرآة تُعرّي فشله الداخلي. مؤشر المقارنة (2024)نسبة البطالة في الجزائر: 12.3٪نسبة البطالة في المغرب: 10.1٪النمو الاقتصادي المغربي: 3.5٪النمو الجزائري: 1.9٪

ثانياً: ملف الصحراء المغربية: الملف الذي أسقط الأقنعة وكشف الموازين:

الحقائق الميدانية:أكثر من 85 دولة تعترف بسيادة المغرب على صحرائه.فتح 40 قنصلية إفريقية وآسيوية في مدينتي العيون والداخلة.الدعم الأمريكي والأوروبي للمقترح المغربي للحكم الذاتي.

في المقابل،الجزائر أنفقت أكثر من 500 مليار دولار منذ 1975 دعماً لجبهة انفصالية، دون نتيجة تُذكر.

الرأي العام الجزائري بدأ يدرك أن القضية صُنعت لإطالة عمر النظام وليس لخدمة الشعب الجزائري. الصحراء ليست قضية حدود، بل قضية هوية ووحدة وطنية ومشروع حضاري.

ثالثاً: الإعلام الجزائري وصناعة العدو الوهمي في غياب رؤية تنموية، يتحول الإعلام الرسمي إلى مدفع يُطلق دخاناً بدل أن يُضيء الوعي.

أرقام واقعية:أكثر من 60٪ من التغطية السياسية الجزائرية تتحدث عن المغرب أسبوعياً.30٪ فقط من البرامج تتناول الشأن الداخلي.10٪ فقط تعالج قضايا التنمية والاقتصاد.

النتيجة:يتحوّل الخطاب العدائي إلى شهرة غير مباشرة للمغرب، ويُظهر للمواطن الجزائري أن النظام عاجز عن تقديم بديل حضاري.

من يصنع عدواً وهمياً، يكشف أنه لا يملك مشروعاً حقيقياً. وهذه خريطة رمزية للوضع المغاربي (وصف بصري): المغرب ┌──────────────┐ │ استقرار │ → إصلاحات سياسية، تنمية، دبلوماسية └──────────────┘ ↓ طريق البناء الحضاري ↓ ┌──────────────┐ │ الجزائر │ → صراعات داخلية، خطاب عدائي، عزلة إقليمية └──────────────┘

الخاتمة: من الحرب الرمزية إلى سلام الوعي يا أحرار الجزائر، عدوكم ليس في الرباط، بل في من يمنعكم من المغرب والجزائر.

الحضارة لا تُبنى بالخطابات، بل بالعقول.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button