أخبارأخبار سريعةرياضةغير مصنف

الاسود تلتهم الديكة وتبلغ نهائي مونديال الشيلي في ملحمة كروية تاريخية

كتب أشبال الأطلس صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم الوطنية، بعدما بصموا على إنجاز بطولي في مونديال الشيلي لأقل من 20 سنة، بإقصائهم منتخب فرنسا القوي بعد مواجهة مثيرة انتهت بضربات الترجيح (5–4)، عقب تعادل الفريقين بهدف لمثله في الوقت الأصلي، ليعبر شبان المغرب إلى النهائي الحلم وسط فرحة عارمة غمرت الجماهير المغربية من الرباط إلى سانتياغو.

منذ الدقائق الأولى، بدا واضحًا أن أبناء المدرب وهبي دخلوا المواجهة بعزيمة لا تلين، إذ اشتعل الصراع في وسط الميدان بين الثنائي حسام الصادق وياسين جاسيم من الجانب المغربي، في مواجهة بناءات هجومية منظمة من الفرنسيين. ورغم سيطرة جزئية للديوك، إلا أن الدفاع المغربي صمد برجولة، فيما حاول معما وزابيري تهديد مرمى أولميتا عبر توغلات سريعة أربكت الخط الخلفي الفرنسي.

وفي الدقيقة الثلاثين، كانت لحظة الانفجار المغربي، حين تحصل باعوف على ضربة جزاء واضحة بعد تدخل خشن، ترجمها زابيري إلى هدف التقدم بثقة، لتشتعل مدرجات ملعب سانتياغو فرحًا بالهدف المغربي الذي جاء تتويجًا لأداء منضبط وتكتيك ذكي. وكاد زهواني يضاعف النتيجة بعد تمريرة ساحرة من معما، لكن الحارس الفرنسي أنقذ الموقف في آخر لحظة.

الشوط الثاني حمل معه ضغطًا فرنسيًا متزايدًا، ترجم إلى هدف التعادل في الدقيقة 58 عبر ميشال، ما أربك قليلاً صفوف الأشبال الذين تراجعوا دفاعيًا للحفاظ على توازنهم. غير أن التغييرات التي أجراها وهبي، بإقحام الحداد مكان الصادق، أعادت الحيوية لخط الوسط ومنحت المنتخب المغربي توازنًا أكبر بين الدفاع والهجوم.

ومع مرور الوقت، أبان المغاربة عن شخصية قوية ورغبة لا تقهر، حيث حاول معما وزابيري مرارًا اختراق الدفاع الفرنسي في الدقائق الأخيرة، قبل أن تنتهي المواجهة بالتعادل الإيجابي، ليحتكم الفريقان إلى الأشواط الإضافية التي شهدت ندية كبيرة وطردًا مستحقًا للاعب الفرنسي نزيغولا بعد تدخل خشن على الحداد.

في ركلات الترجيح، تألق الحارس البديل إبراهيم غوميز بشكل لافت، وتمكن من صد إحدى الركلات الفرنسية الحاسمة، فيما سجل المغاربة بخبرة وثقة كل محاولاتهم، ليحسم أشبال الأطلس التأهل التاريخي إلى نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة بملحمة بطولية ستبقى راسخة في ذاكرة الكرة المغربية.

بهذا الإنجاز، يؤكد المنتخب المغربي للشبان أن مدرسة التكوين الوطني تسير في الطريق الصحيح، وأن الروح القتالية والعزيمة ما زالتا تصنعان المجد الكروي باسم المغرب في المحافل العالمية.
الجميع الآن ينتظر الخصم في النهائي، لكن الأكيد أن أشبال الأطلس أثبتوا أن لا مستحيل في كرة القدم، حين يرتدي اللاعب قميص الوطن بروح الانتصار.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button