الصين ترفض “دبلوماسياً” المطالبة بـ “الفيتو” وتؤكد: الحل السياسي هو الأساس في ملف الصحراء المغربية

في خضم الاستعدادات للتصويت المرتقب في مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الخاص بملف الصحراء المغربية، أعلنت وزارة الخارجية الصينية موقفها الثابت من القضية، رافضةً بشكل ضمني الدعوات التي طالبتها باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد المسودة الأمريكية.
وجاء الموقف الصيني، بحسب بلاغ صادر عن الخارجية، مؤكداً على أن الحل الوحيد لهذا الملف هو “سياسي بدرجة أولى”.
الحل المقبول وتثبيت الموقف الثابت
يعكس الموقف الصيني، الذي يُعتبر مهماً كونه عضواً دائماً في مجلس الأمن، نهجاً دبلوماسياً حذراً يهدف إلى الحفاظ على التوازن وعدم الانحياز.
وأكدت بكين على “موقف الصين الثابت من قضية الصحراء”، معربة عن أملها في أن تتوصل الأطراف المعنية إلى “حل مقبول” للنزاع الإقليمي. هذا التأكيد على الحل السياسي التفاوضي يتماشى مع التوجه العام لمجلس الأمن الذي يدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الشخصي في دفع الأطراف نحو طاولة المفاوضات.
سياق الضغوط الدولية
يأتي هذا الإعلان في سياق محاولات دبلوماسية مكثفة لحشد الدعم والتأثير في مواقف الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن. وكانت المطالبة الصريحة من بعض الأطراف للصين باستخدام الفيتو ضد مسودة القرار تهدف إلى إجهاض الصيغة التي تعزز المقاربة الواقعية والعملية للحل، وعلى رأسها مبادرة الحكم الذاتي المغربية.
ومع فشل المساعي لتعديل مشروع القرار، وتأكيد الصين على ضرورة التوصل إلى حل سياسي مقبول من الأطراف، يُتوقع أن يسير التصويت المقرر يوم غد الجمعة في اتجاه تبني مشروع القرار الأمريكي، ما يكرس الموقف الدولي الداعم لاستئناف العملية السياسية بناءً على مرجعيات مجلس الأمن السابقة.



