Hot eventsأخبارأخبار سريعةإفريقيا

جهات داخل السلطة” تفسد العلاقات مع المغرب.. حقوقي تونسي يُحمّل أطرافاً مسؤولية القرارات “العبثية”

في خضم تصاعد التوترات بين المغرب وتونس، على خلفية حوادث منع سياح مغاربة من الدخول وتضارب القرارات المتعلقة بحظر تصدير التمور التونسية، حذّر الأمين العام للمنظمة التونسية للشغل، محمد الأسعد عبيد، من وجود “جهات داخل دواليب السلطة في تونس تدفع في اتجاه إفساد العلاقات مع المغرب”.

ووصف عبيد، في تصريح لجريدة هسبريس، هذه التصرفات بأنها “عبثية وغير مدروسة لا تليق بالدولة التونسية”.

إضرار بالعلاقات لفائدة الجزائر

أوضح الحقوقي التونسي أن بعض الأطراف في تونس تسعى لـ “الإضرار بالعلاقات والروابط التاريخية والإنسانية والجغرافية التي تجمع الشعبين التونسي والمغربي لفائدة الجزائر، للأسف الشديد”.

وشدد على أن صناع القرار التونسيين كان يجب عليهم انتهاج نهج متوازن، كما فعل الرئيسان السابقان الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، بدلاً من “الانحياز إلى طرف على حساب آخر”، خصوصاً في الملفات الحساسة للمغرب، مثل ملف الصحراء المغربية، الذي وصفه بأنه “شأن داخلي مغربي خالص يجب عدم التدخل فيه”.

موقف تونس الرسمي “المفترض”

أشار محمد الأسعد عبيد إلى أن الموقف الرسمي التونسي “المفترض” يجب أن يكون منسجماً مع الموقف الرسمي للقيادة في المغرب، لاسيما في ظل العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية المهمة، وفي ضوء الدعم الدولي لقضية الصحراء المغربية من دول عظمى كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.

كما ندد عبيد بـ “بعض الجهات السياسية والإعلامية” في تونس التي وصفها بأنها “ليست حكيمة بما يكفي” في إدارة العلاقات الدولية، مستشهداً بـ اتهام المغرب بالتدخل في ملف المجمع الكيميائي للفوسفاط في قابس، ومحاولة الهروب إلى الأمام باتهام الرباط بإشعال التوتر للاستفراد بإنتاج الفوسفاط.

أحداث التوتر الأخيرة

تأتي هذه التحذيرات بعد سلسلة من التوترات الأخيرة:

  • منع السياح: شكاوى سياح مغاربة من “ممارسات مهينة” في مطار قرطاج الدولي ومنعهم من الدخول رغم استيفاء الشروط القانونية، وهو ما تتابعه القنصلية المغربية في تونس بالتنسيق مع وزارة الخارجية.
  • حظر التمور: إصدار المجمع المهني المشترك للتمور في تونس قراراً بمنع تصدير التمور إلى المغرب، قبل أن يتم التراجع عنه لاحقاً، الأمر الذي دفع منتجي التمور المغاربة للدعوة إلى حظر دائم للتمور التونسية.

واختتم عبيد بالتأكيد على أن “الموقف الطبيعي للدولة التونسية هو الحفاظ على مواقف متوازنة وغير منحازة وبناء علاقات متوازنة مع كل من المغرب والجزائر”.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button