Hot eventsأخبارأخبار سريعةعين الحدث الافريقي

قرارات جديدة في التعليم واستثمارات كبرى في النقل.. والمغرب يعزز حضوره الدبلوماسي والاقتصادي

في مشهد وطني متنوع يعكس دينامية السياسات العمومية، تصدرت الملفات الاجتماعية والاقتصادية عناوين الصحف الوطنية الصادرة اليوم، مع تركيز واضح على قضايا التعليم، الاستثمار، والنهوض بالبنيات التحتية والتنمية الترابية.

ففي المجال التربوي، أنهت وزارة التربية الوطنية الجدل القائم حول تسقيف سن الولوج إلى مباريات التعليم، بإقرار حد أقصى يبلغ 35 سنة بدل 30، وهو القرار الذي لقي تفاعلاً واسعاً في الأوساط التعليمية والبرلمانية، خاصة مع الإعلان عن فتح 19 ألف منصب جديد برسم دورة 22 نونبر 2025.

وفي الشق الإداري، تتواصل جهود دعم اللامركزية وتفويض الاختصاصات، حيث تم نقل 107 صلاحيات من المصالح المركزية إلى الجهات، في خطوة تعزز مواكبة ورش الجهوية المتقدمة وتشجع الاستثمار المحلي وخلق فرص الشغل.

اقتصادياً، تم الإعلان عن إجراءات جديدة في برنامج “فرصة” لدعم حاملي المشاريع، من بينها تأجيل سداد القروض لمدة سنة إضافية لفائدة نحو 12 ألف مستفيد، في مسعى لتشجيع ريادة الأعمال وتوسيع قاعدة التشغيل الذاتي.

وفي قطاع الفلاحة، سجلت التوقعات الخاصة بالموسم الفلاحي 2025-2026 إنتاجاً قياسياً للتمور بأزيد من 160 ألف طن، بارتفاع ناهز 55 في المائة مقارنة بالموسم السابق، مدعوماً بظروف مناخية ملائمة، خصوصاً بجهة درعة تافيلالت التي تساهم بأكثر من ثلثي الإنتاج الوطني.

أما على مستوى البنيات التحتية، فقد كشفت وزارة النقل واللوجيستيك عن برنامج استثماري ضخم في السكك الحديدية بقيمة 96 مليار درهم خلال الفترة 2024-2030، مع تخصيص 29 مليار درهم إضافية لتطوير منظومة النقل واللوجيستيك برسم سنة 2026، في وقت تستعد فيه المملكة لإطلاق خدمات الجيل الخامس (5G) بعد منح التراخيص الثلاثية لشركات الاتصالات الوطنية.

وفي الجانب المالي، أظهر تقرير الخزينة العامة تسجيل عجز في الميزانية قدره 50,5 مليار درهم إلى غاية شتنبر المنصرم، في مقابل استمرار الدينامية الاستثمارية الحكومية وتعبئة الموارد لتمويل المشاريع الكبرى.

دبلوماسياً، واصلت المملكة تعزيز حضورها الخارجي من خلال مباحثات رسمية مع باراغواي وإسواتيني، أكدت خلالها الإرادة المشتركة لتقوية الشراكات الاستراتيجية وفق مبادئ التضامن والتنمية المشتركة. كما شارك وفد مغربي رفيع في المراسم الرسمية بفالنسيا تكريماً لضحايا الفيضانات التي ضربت إسبانيا سنة 2024.

وفي سياق التنمية الترابية، تستعد الأقاليم المغربية لانطلاق مشاورات واسعة لتصميم الجيل الجديد من برامج التنمية المندمجة، في إطار مقاربة تشاركية تروم إشراك الساكنة والمنتخبين والمجتمع المدني.

أما في المؤشرات الدولية، فقد تقدم المغرب بـ12 درجة في مؤشر “المرأة والسلام والأمن” الصادر عن معهد جورج تاون، كما سجل القطاع الصناعي أداءً غير مسبوق سنة 2024 بارتفاع رقم معاملاته إلى 898 مليار درهم، فيما عززت صادرات التوت الأزرق موقع المغرب ضمن أبرز المصدرين العالميين.

وفي المجال الصحي، كشفت دراسة وطنية أن نحو 4 آلاف حالة من السكتات الدماغية بالمغرب تعزى مباشرة إلى التدخين، وهو ما دفع وزارة الصحة إلى إطلاق حملة وطنية للتحسيس تحت شعار “كل دقيقة لها أهميتها” تمتد إلى غاية نهاية نونبر المقبل.

وفي سياق التعاون الاقتصادي، أشاد المدير التنفيذي لمجموعة “رونو” بالاستقرار الذي يميز السياسة الصناعية المغربية، مجدداً ثقة المجموعة في مناخ الأعمال بالمملكة، الذي يتعزز بفضل التوجيهات الملكية السامية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button