Hot eventsأخبارأخبار سريعةسياسة

القرار 2797… الدبلوماسية المغربية تنتصر والجزائر في عزلة غير مسبوقة



في تطور دبلوماسي لافت يعكس عمق التحولات الإقليمية في ملف الصحراء المغربية،أكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إيرنا أن المغرب حقق انتصارا سياسيا كبيرا داخل أروقة مجلس الأمن الدولي، بعد تبني المجلس قرارا جديدا يعترف عمليا بمبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها الرباط سنة 2007 باعتبارها الإطار الواقعي والوحيد لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

القرار الأممي الذي حظي بدعم واسع من غالبية الدول الأعضاء، كشف عن اصطفاف دولي متزايد خلف الرؤية المغربية في مقابل تراجع واضح للخطاب الانفصالي الذي ظلت الجزائر تروج له لعقود.وقد امتنعت كل من روسيا والصين وباكستان عن التصويت بينما اختارت الجزائر ما وصفته الوكالة بسياسة “الكرسي الفارغ”،إذ تغيبت عن الجلسة ورفضت المشاركة في عملية التصويت في خطوة فسرت على نطاق واسع بأنها تخل ضمني عن جبهة البوليساريو.

وتساءلت وكالة إيرنا في تقريرها بدهشة واضحة عن الدوافع الحقيقية وراء هذا الموقف الجزائري غير المسبوق،مشيرة إلى احتمال وجود تفاهمات خفية أو ضغوط سياسية واقتصادية دفعت الجزائر إلى تغيير موقفها.ولم تستبعد الوكالة أن تكون الجزائر قد قبلت ضمنيا بالواقع الجديد،مقابل مكاسب اقتصادية في مجالات الطاقة أو استجابة لضغوط أمريكية وأوروبية متزايدة.

وأضاف التقرير أن الجزائر التي أنفقت عبر السنوات مبالغ ضخمة لدعم جبهة البوليساريو وتمويل تحركاتها الدبلوماسية والإعلامية،تجد نفسها اليوم في موقع المتفرج،بينما يترسخ الإجماع الدولي حول المقترح المغربي. كما اعتبرت إيرنا أن القرار الأممي الجديد يعيد التأكيد على أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية تمثل الحل العادل والدائم القادر على إنهاء هذا النزاع الإقليمي المزمن.

من جهته استقبل المغرب هذا التطور بتفاؤل وحذر إيجابي،معتبرا أن المرحلة المقبلة يجب أن تشهد ترجمة هذه القناعة الأممية إلى خطوات عملية على الأرض،سواء عبر دعم المسار السياسي للأمم المتحدة أو عبر توسيع الشراكات التنموية في الأقاليم الجنوبية.

أما الجزائر فقد وجدت نفسها في موقف حرج داخليا وخارجيا بعد موجة من الانتقادات التي وجهها إعلامها الوطني وحلفاؤها التقليديون في تندوف،الذين رأوا في غيابها عن التصويت “تخليا مفاجئا عن القضية التي طالما قدمتها على أنها مسألة مبدئية.

وهكذا يبدو أن معركة الصحراء المغربية قد دخلت مرحلة جديدة عنوانها “التفوق المغربي الدبلوماسي” في مقابل “العزلة الجزائرية المتزايدة” حيث خلصت وكالة إيرنا في تقريرها إلى أن المغرب انتصر فيما باعت الجزائر ورقتها الأخيرة في ملف البوليساريو بثمن سياسي مؤلم، قبل أن يكون اقتصاديا.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button