Hot eventsأخبارأخبار سريعةجهات المملكة

الرباط تتهيأ لإطلاق أول حافلتين برمائيتين في إفريقيا لتعزيز السياحة بنهر أبي رقراق


تستعد العاصمة الرباط لدخول مرحلة جديدة في تطوير النقل السياحي والترفيهي من خلال اقتناء وتشغيل أول حافلتين برمائيتين في إفريقيا قادرتين على السير برا وبحرا في آن واحد.
وتندرج هذه الخطوة ضمن مشروع متكامل أطلقته شركة الرباط للنقل بقيمة مالية تناهز 2,3 مليار سنتيم بهدف تنويع وسائل النقل السياحي وتثمين المؤهلات الطبيعية والثقافية التي يزخر بها نهر أبي رقراق ومحيطه.

وستعمل الحافلتان اللتان يرتقب اقتناؤهما من شركة أمريكية متخصصة في صناعة المركبات البرمائية على ربط ضفتي النهر بين الرباط وسلا في الاتجاهين،بما يسمح للسياح المغاربة والأجانب باكتشاف المعالم التاريخية والعمرانية للمدينتين من زاويتين مختلفتين البر والبحر. وينتظر أن تكون هذه الحافلات مجهزة بمحركات مزدوجة تعمل بالديزل ونظام أمان متطور يضمن الانتقال السلس من السير على اليابسة إلى الإبحار في المياه خلال ثوانٍ معدودة.

وتروم المبادرة إلى إغناء العرض السياحي للرباط وسلا خصوصا بعد الطفرة العمرانية التي عرفها وادي أبي رقراق خلال السنوات الأخيرة،بفضل المشاريع الكبرى مثل مارينا أبي رقراق وقنطرة الحسن الثاني والمدرج الثقافي قرب صومعة حسان مما يجعل المنطقة إحدى أبرز وجهات السياحة الحضرية في المغرب.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الحافلات يستخدم على نطاق واسع في عدد من المدن العالمية مثل بوسطن ولندن وأمستردام،حيث تشكل وسيلة جذب سياحي فريدة تجمع بين المتعة والترفيه والاستكشاف ومن المنتظر أن تمنح العاصمة الرباط طابعا حديثا يزاوج بين الابتكار في النقل وجمالية التراث الحضري.

الأثر الاقتصادي والسياحي المنتظر

من المرتقب أن يساهم هذا المشروع في تنشيط الحركة الاقتصادية على ضفتي أبي رقراق عبر خلق فرص جديدة للشغل المباشر وغير المباشر في مجالات النقل السياحي ،الإرشاد والخدمات الفندقية والمطعمية إلى جانب تشجيع الاستثمار في الأنشطة الثقافية والترفيهية المرتبطة بالنهر.
كما يتوقع أن تعزز الحافلات البرمائية جاذبية الرباط كعاصمة ثقافية وسياحية،بما ينسجم مع رؤيتها في إطار مشروع “الرباط مدينة الأنوار” الذي يسعى إلى تحويل العاصمة إلى وجهة عالمية تجمع بين التراث المغربي والحداثة المستدامة.

ويرى خبراء السياحة أن هذه التجربة الجديدة ستضع الرباط وسلا ضمن المدن القليلة في العالم التي تقدم تجربة “السياحة البرمائية” ما سيكسب المنطقة تميزا تنافسيا ويسهم في تسويق الوجهة المغربية على الصعيدين القاري والدولي.

بعد حضاري وبيئي

إضافة إلى الجانب السياحي والاقتصادي يمثل مشروع الحافلات البرمائية فرصة لتعزيز الوعي البيئي والحضاري حول نهر أبي رقراق. فاستغلال النهر بطريقة مستدامة ومتوازنة يسهم في حماية النظم البيئية المائية والحفاظ على المناظر الطبيعية للمدينة ويشجع على تطوير مشاريع سياحية خفيفة الأثر على البيئة. كما يعكس هذا المشروع اهتمام العاصمة ب تنمية حضرية مستدامة تجمع بين الابتكار والتقنيات الحديثة والحفاظ على التراث الطبيعي والتاريخي،مما يجعل تجربة الزوار والسكان المحليين أكثر ثراء ومتعة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button