أخبارالرئيسيةفي الصميم

البرلماني السيمو فك لغز نجاح الدبلوماسية المغربيةبسحر “جبانية بيصارة”

بقلم: مصطفى الفن

كنت دائما أتساءل عن السبب الذي يجعل صناع القرار في بلدي “يحتكرون” تقريبا كل المعلومات ذات الصلة بملف الصحراء المغربية.

كان الأمر بالنسبة إلي بمثابة “لغز” محير لم أستطع فكه طيلة مساري المهني المتواضع..وفعلا لقد ظل هذا الملف، الذي عمر 50 سنة مما يعد الناس، شأنا ملكيا خاصا وعابرا للزمن الحكومي.

ولم يكن رؤساء الحكومات ولا الوزراء ولا السياسيون ولا الصحافيون ولا غيرهم يعلمون عن ملف الصحراء أي شيء عدا اللمم.

وغالبا ما كنا نحن الصحافيين نعرف بعض أسرار وخبايا هذا الملف عبر وسائل الإعلام الأجنبية وليس حتى عبر مسؤولي الخارجية المغربية.

وأعترف أني كنت أشعر ببعض “القلق المشروع” من هذا “الاحتكار” لملف يهم مصير بلد بكامله..لكن الذي حصل اليوم هو أن برلمانيا اسمه “السيمو” تطوع وفك هذا اللغز.

طبعا فكه بغباء وبجهل صادمين وهو يقول على مرأى ومسمع السفارات الأجنبية ببلدنا:”نعم لقد اشتريت دولة الباراغواي بجبانية بيصارة مقابل اعترافها بمغربية الصحراء”.

يا لهذا الزمن الأغبر..!..ويا لهذه النخب البرلمانية..!..والواقع أن البرلماني “السيمو” جفف الأرض، والحالة هذه، ليس بسمعة الديبلوماسية الملكية المغربية ولا بسمعة بلده ولا بسمعة البرلمان المغربي فقط.

البرلماني “السيمو” جفف الأرض حتى بصورة وسمعة دولة أجنبية والتي بدت أنها مستعدة أن تغير عقيدتها وثوابتها الديبلوماسية بأرخص الأثمان ولو كان هذا الثمن “جبانية بيصارة”.

لكن “السيمو” أو أمثال “السيمو” لا يتحملون ربما أي مسؤولية في هذا الضرر الفادح الذي لحق بالوطن وبسمعة الوطن وبديبلوماسية الوطن.

بل إن الذين يتحملون مسؤولية الإضرار بالوطن هم أولئك الذين يدفعون بالأميين وبضحايا الهدر المدرسي إلى تولي المناصب والمسؤوليات الحساسة في مؤسسات الدولة..بقي فقط أن أذكر بما هو أصيل وثابت:”ولا تؤتوا السفهاء أموالكم..”.

لكن دعوني أضيف أنا أيضا: ولا تؤتوهم “الميكرو” تحديدا.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button