العثماني ينتقد تصريحات أخنوش: “معلومات خاطئة” وتجاهل للإنجازات السابقة

وصف سعد الدين العثماني رئيس الحكومة السابق، المعلومات التي قدمها عزيز أخنوش رئيس الحكومة الحالية على هامش اللقاء الذي قال عنه العثماني أنه مرتبا، “بالمعلومات الخاطئة”، خصوصا فيما يتعلق ببعض المراحل الذي دبر فيها الحكومة السابقة 2016/2021.

وأكد العثماني أن هذه التصريحات لم تفاجأه، لأن عزيز أخنوش منذ توليه مهمة رئيس الحكومة، وهو يلقي باتهامات مجانية في حق الحكومتين السابقتين، اللتين تشرف حزب العدالة والتنمية بترؤسهما، وذلك على الرغم من أنه كان فيهما وزيرا وتولى حزبه فيهما، وكذا في حكومات أخرى قبلهما، قطاعات مهمة وحيوية.
وأبرز أن خرجات رئيس الحكومة، لا تخلو على قِلَّتها، من أحد الأمور الثلاثة: إنكار، أو استئثار، أو إدبار. من خلال تعمده تجاهل إنجازات الحكومتين السابقتين وإنكارها، أو نسب بعض إنجازاتهما للحكومة الحالية، أو محاولة التملص من مسؤولية الحكومة الحالية ورئيسها في التنزيل السليم والناجح والناجع لبعض الإصلاحات، التي أسهمت في وضع أسسها الحكومتان السابقتان، من مثل الدعم المباشر وتعميم الحماية الاجتماعية.
وأضاف سعد الدين العثماني، إن الحوار تضمن أرقاما ومعطيات تناقض تماما الحقائق، وتناقض حتى الأرقام التي ما فتئت تقدمها وتذكر بها مؤسسات دستورية.
وبخصوص موضوع الإشراف السياسي لرئيس الحكومة على الانتخابات، فمنذ دستور 2011 ورئيس الحكومة هو الذي يفتتح المشاورات ويترأس الاجتماعات مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية قصد الإعداد لمنظومة الانتخابات، دون أن ينفي ذلك أو يتعارض مع قيام وزارة الداخلية بالأدوار والصلاحيات المنوطة بها.
وهكذا فقد ترأس الأستاذ عبد الإله ابن كيران بتاريخ 16 فبراير 2016، اللقاء التشاوري مع الأحزاب السياسية، للإعداد للانتخابات 2016، فيما ترأستُ شخصيا، بتاريخ 05 مارس 2020، اللقاء التشاوري مع الأحزاب السياسية للإعداد لانتخابات 2021، واعتبر رئيس الحكومة السابق، أن الاجتماعات التي تمت تحت الإشراف السياسي لرئيس الحكومة، كانت ناجحة وأسهمت في الوصول إلى عدد من الإصلاحات والتعديلات في إطار التوافق.
لكن السيد أخنوش ادَّعى أن ذلك الإشراف السياسي كان فاشلا. وأنا أوافقه أنه كان فاشلا في تمرير ذلك القاسم الانتخابي الغريب (على أساس مجموع المسجلين)، الذي رفضته شخصيا بشدة، فاضطر إلى طرحه كتعديل في البرلمان. فلعلَّ النجاح عنده هو تمرير الحكومة لذلك القاسم الانتخابي الذي شوه العملية الانتخابية ببلادنا، وجعلها تتبناه.
أما فيما يتعلق بملفات حساسة وغير قابلة للمزايدات كموضوع الماء وتعميم التغطية الصحية وميثاق الاستثمار، فقد أكد العثماني، إن أجوبة رئيس الحكومة، لم تكون سوى استمراراً في محاولة التملص من مسؤولياته، وعدم الجواب المسؤول على الأسئلة المطروحة، وكذا في إلقاء اللوم على الحكومتين السابقتين، كأنهما كبَّلتا يديه طيلة الأربع سنوات الأخيرة، فمنعتاه من تحقيق ما التزمت به حكومته في برنامجها ووعد به في حملته الانتخابية..
للتذكير، فقد خرج الأزمي ايضا بتصريحات كذبت جملة وتفصيلا أجوبة رئيس الحكومة الحالي بخصوص الملفات التي تم الحديث عنها في اللقاء المسجل، وأبرز الأزمي أن المعطيات والارقام التي تم تقديمها بعيدة كل البعد عن الحقيقة وتفتقد للصدقية. وطالب الازمي القناة الأولى والثانية بحق الرد على هذه المعطيات..



