Hot eventsأخبارأخبار سريعةرياضة

بين صراع العمالقة وخطر “الخيانة”.. مستقبل نجولو كانتي يضع “الاتحاد” في ورطة

يواجه نادي الاتحاد السعودي معضلة كبرى قد تعيد فريقه إلى نقطة الصفر، متمثلة في الغموض الذي يحيط بملف تجديد عقد نجم وسطه الفرنسي نجولو كانتي. فمع اقتراب اللاعب من دخول الفترة الحرة، بات النادي في سباق مع الزمن لتأمين بقاء أحد أهم نجومه في ظل تزايد العروض الأوروبية والمحلية المغرية.

غموض بدأ بالتجاهل الإداري

بدأت الأزمة قبل أشهر عندما أشارت تقارير إلى امتعاض النجم الفرنسي من تجاهل إدارة الاتحاد لفتح باب مفاوضات التجديد، على الرغم من وجود اتفاق مسبق للتمديد لموسم إضافي.

  • السبب المتداول للتجاهل: رغبة النادي في “تجديد الدماء” بلاعبين أصغر سناً وتوفير راتب كانتي الضخم.
  • تصريحات الوكيل: شن عبدالكريم دويس، وكيل أعمال كانتي، هجوماً صريحاً قبل 3 أشهر، مؤكداً أن “تجديد عقد كانتي مشروط بموافقة النادي على كافة مطالبنا.. خلاف ذلك، فإن مشواره مع النادي سيكون قد وصل إلى محطته الأخيرة”.

التزام إدارة الاتحاد الصمت تجاه هذه التصريحات زاد من تعقيد الموقف، رغم توهج اللاعب الفردي.

توهج فردي وتصريحات غامضة

على الرغم من تراجع المستوى الجماعي للاتحاد، حافظ كانتي على أداء فردي لافت جعله من أهم لاعبي الوسط في دوري روشن، بفضل معدلات ركضه وأدائه الدفاعي والهجومي.

  • أرقام لافتة: شارك كانتي في 13 مباراة هذا الموسم، ورفع رصيده الإجمالي مع النمور إلى 9 أهداف و10 تمريرات حاسمة في 92 مناسبة.
  • العودة الدولية: كان توهجه سبباً رئيسياً في عودته إلى صفوف المنتخب الفرنسي لأول مرة منذ أكثر من عام، مع إشادة مدربه ديدييه ديشامب بقدراته.
  • جرس الإنذار: فاجأ كانتي الجميع بتصريحات غامضة خلال التوقف الدولي الحالي حول مستقبله، قائلاً: “لا أعرف ما سيحدث في المستقبل، ولكنني أحاول الاستمتاع وتقديم كل ما لدي في السنوات المتبقية“.

هذه التصريحات كانت بمثابة جرس إنذار للإدارة الاتحادية، خاصة وأنه سيدخل الفترة الحرة في يناير المقبل، التي تتيح له التفاوض دون الرجوع للنادي.

سيناريوهات الرحيل: خيانة محتملة أم عودة للقمة الأوروبية؟

يملك كانتي الآن اليد العليا، ولديه خيارات متعددة تهدد بقاءه في قلعة “النمور”:

  1. الخيانة المحلية المحتملة: تشير تقارير إلى أن قطبي المنافسة في الدوري السعودي، الهلال والنصر، يرغبان في ضم كانتي بصورة مجانية. النصر تحديداً قد يجد فيه الحل الأمثل لسد الفراغ في خط الوسط بجانب كريستيانو رونالدو.
  2. العودة للقمة الأوروبية: يمتلك كانتي عروضاً أوروبية من أندية مثل باريس إف سي، موناكو، وست هام يونايتد، ونيوكاسل، وهي خيارات قد تعيد “النحلة” إلى دائرة الضوء الأوروبية.

الاتحاد في موقف حرج

تغير المشهد تماماً، وأصبح الاتحاد هو الطرف الذي يحتاج إلى تسريع عملية التفاوض، بينما كانتي هو القادر على فرض شروطه المتعلقة بالراتب، وعدد سنوات العقد، والمكافآت.

تدرك الإدارة جيداً أن خسارة لاعب بقيمة كانتي ستكون خسارة فنية صعبة التعويض ومكلفة جداً في السوق. وعليه، فإن التأخر السابق في فتح ملف التجديد جعل الموقف حرجاً الآن.

السؤال الحاسم: هل يضع كانتي العقدة في منشار الاتحاد بفرض شروطه القاسية أو بالرحيل إلى مشروع جديد؟ أم يفاجئ الجميع ويجدد عقده بهدوء قبل أن تنفلت الأمور من يد الإدارة؟

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button