“ماحدها تقاقي وهي تزيد في البيض” هذا حال التعليم مع جناب الوزير الرائد

وأنا أنصت بإمعان لكلمة وزير التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة محمد سعد برادة خلال محطة من محطات مسار الانجازات التي ينظمها حزب التجمع الوطني للاحرار، للتعريف بمنجزات الحزب الذي يقود حكومة 8 شتنبر، خلصت لأمرين اثنين.
أولا: تأكدت فعلا أننا أمام حكومة الكفاءات التي لم تعد قادرة حتى على تركيب جملة مفيدة..
والأمر الثاني هي الخلطة السحرية التي اعتمدها الوزير البعيد كل البعد عن التعليم من أجل إصلاح المنظومة التعليمية.
الوزير برادة، وبعد أن تحدث عن التجربة الرائدة التي أصبحت العديد من الدول الاوروبية اعتمادها من أجل إصلاح قطاع التعليم عندهم.. وبعد الدقائق الثلاثة التي أبهر بها الحضور في المؤتمر المنعقد بسمرقند حول التعليم. ها هو الوزير الوصي عن التعليم يوضح الخطة التي يعتمدها من أجل النهوض بالقطاع الحيوي، المنظومة التي صرفت عليها أموالا طائلة، خطة سحرية عجيبة ستجعلنا نعيش أياما سوداء في منظومتنا التعليمية التي سلمت للأسف لغير أهلها..
دعونا نغوص ونبحر في كلام الوزير الذي يذكرنا بمقطع من مسرحية “مدرسة المشاغبين”، حين قال الممثل الراحل سعيد صالح لزميله الراحل يونس شلبي “دا ما بيجمعش”، وأضاف “يا بني أنا عاوز جملة مفيدة”..طب فين هي الجملة المفيدة اللي قالها الوزير في مداخلته التي كانت كالتالي: “..أنا باش نقرا مزيان أبا صيفطني لبلاد بعيدة عمري ما خرجت من دارنا..”، donc، “إلى بغيتو وليداتكم يقراو مزيان…قلبوا على المدرسة المزيانة اللي فيها لقراية مزيانة وخا تعرفوا توصلوا ولادكم بترونسبور سكولير يمشي يقرا..” وأضاف وزير قطاع التعليم ” سيرو قلبو على المدرسة الجماعاتية اللي تقري مزيان وما تحاولوش تقربو للمدرسة ديال الدوار، حاولوا تقربوا الدوار لأحسن مدرسة وديرو طرنسبور سكولير وتبعوا وليداتكم للبلاصة لي فيها الأساتذة مزيانين…، وسير شوف فين كاين الاستاذ لمخير، وخمم بعداك واش ولدك غادي يجيب لبروفي وغادي يجيب الباك …” المهم الكلام بزاف..
كلام الوزير ممكن نقول عنه “شر البلية ما يضحك”، في الوقت الذي كان لزاما على وزير التربية الوطنية الذي دخل لقطاع التعليم قادما إليه من المال والأعمال، أن يعلن عن فشله وحكومته في إصلاح المنظومة التربوية التي أخرجت الجميع للاحتجاج آخرها جيل Z الذي انتفض في وجهه. ها هو رجل الأعمال يقول كلاما كشف حقيقة وكفاءة الذي يدبر التعليم، وعرت عن الحقيقة المرة التي تحاول الحكومة طمسها كونها تبيع الأوهام للمواطنين عندما تتحدث عن المنجزات..
الحكومة تتحدث عن إصلاح التعليم، والوزير يقول “قلبوا على المدرسة المزيانة” فمن المسؤول عن توفير هذه المدرسة التي تحدثم عنها؟ الحكومة تقول الأستاذ هو الأولوية، والوزير يقول تبعو وليداتكم للبلاصة اللي فيها الأساتذة مزيانين، يعني حسب الوزير هنالك أساتذة “ماشي مزيانين” فمن يتحمل المسؤولية في هذا الشأن يا وزير؟
المهم، “ما حدها تقاقي وهي تزيد فالبيض”، ولكن للاسف بيض خاسر وغير صالح، هذا حال حكومة الكفاءات، حكومة الانجازات بلا إنجاز.. وهذا حال التعليم مع جناب الوزير الرائد.



