زلزال “أنفيلد”.. ليفربول يُسجّل أسوأ معدل هزائم منذ سبعين عاماً والضغوط تتصاعد على آرني سلوت

ليفربول – يعيش نادي ليفربول الإنجليزي فترة كارثية تحت قيادة مدربه الهولندي آرني سلوت، حيث تلقى الفريق هزيمة قاسية بنتيجة 1-4 أمام آيندهوفن الهولندي في دوري أبطال أوروبا على ملعب “أنفيلد”، لتأتي هذه النتيجة بعد أيام قليلة من سقوط ثقيل آخر في الدوري الإنجليزي بنتيجة 0-3 أمام نوتنجهام فورست.
انهيار تاريخي للريدز
مع توالي النتائج السلبية، يمر ليفربول بأسوأ معدل له منذ خمسينيات القرن الماضي، حيث خسر الفريق 9 من آخر 12 مباراة في جميع المسابقات. والأكثر إثارة للقلق هو تسجيل الريدز لثلاث هزائم متتالية بفارق ثلاثة أهداف أو أكثر، وهو رقم لم يحدث في سجل النادي منذ عام 1953.
وقد أدت هذه النتائج إلى تراجع ليفربول إلى المركز 13 في ترتيب مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا برصيد 9 نقاط، ما يضع مستقبله القاري على المحك، حيث بات يحتاج إلى الفوز في المباريات الثلاث المتبقية، التي تشمل مواجهات صعبة ضد إنتر ميلان ومارسيليا، لضمان التأهل المباشر إلى دور الـ16.
سلوت يحافظ على هدوئه رغم العاصفة
رغم هذه الأرقام السلبية التي تلاحق الفريق، حافظ المدرب آرني سلوت على رباطة جأشه، مؤكداً أنه لا يشعر بالقلق بشأن مستقبله، وأشار إلى أنه يحظى بثقة إدارة النادي ويجري معها محادثات طبيعية.
وعلى الرغم من محاولته التركيز على الإيجابيات، مثل رد فعل الفريق بعد التأخر في النتيجة، اعترف سلوت بانهيار دفاعي متكرر، مشدداً على ضرورة “مواجهة النفس” لمعرفة الأسباب الجذرية لهذا التراجع. ولم يخلُ تصريحه من الإشارة إلى بعض اللقطات التحكيمية، تحديداً ركلة الجزاء التي احتسبت على فيرجيل فان دايك.
الموقف المحلي يزداد تعقيداً
محلياً، ازدادت معاناة ليفربول؛ فبعد خسارة 4 من آخر 5 مباريات، تراجع الفريق إلى المركز 12 في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، ما يقلص بشكل كبير من آماله في المنافسة على اللقب. وتنتظر ليفربول فترة حاسمة في ديسمبر المقبل بسلسلة من المباريات القوية التي ستحدد بشكل كبير مدى قدرة سلوت على إنقاذ موسمه ومستقبله في “أنفيلد”.



