محامي حميد المهدوي يرفض “اعتذار” لجنة تسيير شؤون الصحافة ويعلن مقاضاة الفاعلين
أعلن الأستاذ عمر الداودي، المحامي بهيئة الرباط وعضو هيئة الدفاع عن الصحفي حميد المهدوي، عن رفضه القاطع للوثيقتين الصادرتين عن يونس امجاهد وخالد الحري، اللتين زعم محرروهما أنهما “اعتذار” عن التجاوزات التي تضمنها فيديو اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الصحافة.
ووصف الداودي، في بيان صدر عنه اليوم الخميس 27 نوفمبر 2025، ما جرى في الاجتماع بـ**”الفضيحة”**، مؤكداً أن الفيديو يتضمن “عملاً جرمياً واضح الأركان” طاله شخصياً وطال مهنة المحاماة.
رفض قاطع للاعتذار “الاستعلائي”
أكد المحامي عمر الداودي أنه يميز جيداً بين الدفاع عن مهنة المحاماة (الموكلة لنقيب الهيئة)، وبين الدفاع عن حقوقه الشخصية كـ**”ضحية ثاني”** في هذا العمل الجرمي.
وفي معرض رفضه للوثيقتين، شدد الداودي على عدم قبوله ما سُمّي اعتذاراً قائلا، “لا يمكن قبوله على الحالة التي حرر بها ولا العبارات المستعملة فيهما”، معتبرا أن العبارات المستعملة تنم عن “ذهنية استعلائية لا تعترف بالخطأ”.
وأكد أن محرري الوثيقتين “ما زالا يُصران على خطئهما وجرمهما في حق المهنة وفي حقي كضحية ثاني في هذه المهزلة”.
و أشار إلى أن محرر الوثيقتين حاول “عزل الصحفي حميد المهدوي عن دفاعه”، مؤكداً التمسك ببراءة المهدوي وأحقيته في البطاقة وإدانة ما تعرض له من مضايقات.
نية المقاضاة وتنسيق مع النقيب
و في خطوة حاسمة، أعلن المحامي عمر الداودي عن نيته مقاضاة الفاعلين:
“إنني كضحية ثاني في الشريط لن أتنازل عن حقي في مقاضاة الفاعلين الأصليين والمشاركين في هذا العمل الإجرامي الذي طالني شخصياً وطال أسرتي وعائلتي وتسبب لي في أضرار معنوية بليغة”.
وقال الداودي على أن أي خطوة سيتخذها ستكون “بتنسيق مع نقيبي الأستاذ عزيز رويبح”.
يأتي بيان الداودي بعد إدانة وشجب صدر عن جمعية هيئات المحامين بالمغرب وبلاغ واضح من نقيب هيئة المحامين بالرباط الأستاذ عبد العزيز رويبح، الذي لوّح بمباشرة كافة المساطر القانونية ضد الفاعلين في الفيديو المثير للجدل.
