Hot eventsأخبارأخبار سريعةسياسة

الكاتب العام الجديد لـ”CDT”.. استعادة الثقة في العمل النقابي “مطلب وطني ضروري”

أكد خالد العلمي لهوير، الكاتب العام الجديد للكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT)، الذي انتخبه المؤتمر الوطني السابع خلفاً لعبد القادر الزاير، أن المغرب يعيش “فقداناً متزايداً للثقة في العمل السياسي والنقابي وفي المؤسسات”.

وأرجع العلمي لهوير، في حديث لجريدة هسبريس، هذا الوضع إلى “تغييب الديمقراطية وعدم احترام إرادة الطبقة العاملة، وما يشوب الانتخابات المهنية من غياب الشفافية والنزاهة”، معتبراً أن “استعادة الثقة مطلباً وطنياً ضرورياً رغم صعوبته لمنح أمل للمستقبل”.

التضييق وغياب الشراكة الحكومية

شدد الكاتب العام الجديد على أن العمل النقابي “عمل تطوعي يتوجه لخدمة الوطن والمواطنين”، لكنه يواجه استمرار “التشكيك والتضييق والحد من المبادرات وتكميم الأفواه”.

كما وجه رسالة للحكومة، مؤكداً أن أية حكومة “لا يمكنها النجاح في مواجهة التحديات إذا واصلت الاستناد فقط إلى أذرعها، دون إشراك المواطنين والنقابات والمؤسسات التمثيلية التي تحظى بالمصداقية”.

جوهر التنمية وغياب “التعاقد الاجتماعي”

أشار العلمي لهوير إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب “توسيع مجال الحريات والتعبير، وإرادة حقيقية لتنفيذ الإصلاحات”، مجدداً موقف الكونفدرالية بأن “جوهر التنمية هو الإنسان المغربي”.

مطالب النقابة الرئيسية:

  • التوزيع العادل للثروة: يجب أن تنعكس الاستثمارات الوطنية على تحسين فعلي للأوضاع المعيشية لكافة المغاربة.
  • تعاقد اجتماعي جديد: الوضع الاجتماعي يتطلب تعاقداً اجتماعياً وطنياً جديداً يعالج “الإشكاليات الكبرى والاختلالات العميقة، وعلى رأسها البطالة وفقدان الشغل“.
  • دعم الكرامة: “نحتاج إلى تعاقد اجتماعي يعيد للمواطن مكانته في الحصول على شغل دائم وقار؛ لا أن يبقى الدعم الاجتماعي بديلاً عن دعم الكرامة”.

مأسسة الحوار “الغائبة” وتنامي التنسيقيات

وفي تفاعله مع سؤال حول مأسسة الحوار الاجتماعي، أكد العلمي لهوير أن الوثيقة الخاصة بمأسسة الحوار “موجودة، ولكن تنزيلها واحترام مقتضياتها بقيا غائبين”، مذكّراً بأن “جولتين من الحوار لم يتم عقدهما لسنتين بمبررات وأسباب واهية”.

كما لفت إلى تنامي فقدان الثقة في المؤسسات التمثيلية، مثل “المؤسسة التشريعية التي تفقد جزءاً مهماً من مصداقيتها”، مشدداً على أن “التضييق على الحريات النقابية” هو نقطة جوهرية تتطلب العمل، إذ أن توسيع أفق الحرية هو المدخل لحل العديد من الإشكالات.

وفي ختام حديثه عن التنسيقيات التي سحبت بعضاً من الضوء من العمل النقابي المهيكل، أكد أن الكونفدرالية “منظمة نقابية مستقلة، ليست تابعة لأي حزب أو جهة”، وهي مفتوحة على التعاون والارتقاء بالوضع الاجتماعي العام.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button