ليلة الوفاء للفنانة راوية.. شهادات تهزّ القلوب في مهرجان السينما

شهد اليوم الخامس من فعاليات الدورة الثانية والعشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش لحظات إنسانية مؤثرة، خلال الحفل التكريمي الذي خُصّص للفنانة المغربية القديرة راوية. فقد حضر عدد من نجوم الفن والمسرح والسينما لمشاركتها هذا الحدث الذي حمل الكثير من العرفان لامرأة كتبت اسمها في سجل الفن المغربي بحروف من صدق واجتهاد.

تداول الفنانون، خلال أمسية وُصفت بالدافئة،على التعبير عن تقديرهم العميق لمسيرة راوية العريقة، مؤكدين أنها لم تكن مجرد ممثلة، بل مدرسة في الأداء، ووجهًا إنسانيًا مشرقًا ألهم أجيالًا من المبدعين. وتحدث زملاؤها أمام ميكروفون SNRTnews عن محطاتها الفنية الكبيرة، وعن صفاتها التي جعلت منها شخصية محبوبة لدى الجمهور وزملاء المهنة.الحفل، الذي حضرته أسرة راوية وأصدقاؤها المقربون، تحوّل إلى مساحة للاحتفاء والعرفان؛ إذ أشاد الجميع بأصالة حضورها، وصدق تعبيرها، وقدرتها النادرة على تجسيد الأدوار بروح شفافة تُلامس القلوب. كما سلطت الشهادات الضوء على الجانب الإنساني في شخصية راوية، وعلى تواضعها الذي رافقها منذ بداياتها الأولى وحتى صعودها ضمن أشهر وجوه الفن المغربي.

حيث يأتي هذا التكريم ليكلّل مسارًا فنيًا استثنائيًا، امتد عبر السينما والتلفزيون والمسرح، وجعل من راوية إحدى الركائز الإبداعية التي بصمت المشهد الثقافي المغربي لعقود.واختُتمت الأمسية بلحظة مؤثرة حين وقفت القاعة كاملة لتقديم تحية تصفيق طويلة، حملت في دقاتها رسالة تقدير صادقة لفنانة استطاعت أن تجمع بين قوة الأداء وعمق الإنسانية.