دفاع مبديع.. فيديو “ذبح الغزال” كان القشة التي قصمت ظهر البعير وموكلي تعرض للابتزاز

شهدت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الجمعة، فصلاً جديداً من محاكمة الوزير السابق محمد مبديع، المتابع في حالة اعتقال بتهم تتعلق بتبديد أموال عمومية، حيث ركزت مرافعات الدفاع على الجوانب الإعلامية والتقنية للملف. واعتبرت المحامية رشيدة حسون أن نشر فيديو “ذبح الغزال” في عرس نجل مبديع بالفقيه بنصالح كان “بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير”، مؤكدة أن العرس أقيم في ضيعة فلاحية وليس في قاعة فاخرة، وأن الفيديو الذي وصفته بـ”المفبرك” أثر بشكل حاسم على الرأي العام المغربي، مما أدى إلى إحالة الملف على المجلس الأعلى للحسابات ودخول جمعية حماية المال العام على الخط. وشددت حسون على أن موكلها تعرض للابتزاز في هذا الملف، لكنه ظل منشغلاً بمهامه المحلية والوطنية، مفندة ادعاءات دفاع جماعة الفقيه بنصالح (المطالب بالحق المدني) الذي طالب باسترجاع 100 مليار سنتيم، واصفة مرافعتهم بأنها “حملة انتخابية” تفتقر للأرقام الدقيقة، ومؤكدة في الوقت ذاته أن الفقيه بنصالح تحولت في عهد مبديع من مجرد قرية إلى مدينة حديثة.
وفي سياق متصل، تولى المحامي نعمان صادق الدفاع عن أحد المقاولين المتابعين في الملف، نافياً التهم المنسوبة إليه بخصوص صفقات التهيئة، ومعتبراً أن التقارير المنجزة “ليست قرآنا منزلاً” ولا تتضمن أدلة قاطعة على حجم الاختلاسات المدعاة. وأثار الدفاع مسألة “التقادم” بخصوص بعض الوقائع التي تعود لسنتي 2009 و2014، مشدداً على غياب أي دليل مادي يؤكد جريمة الإرشاء أو المشاركة في التبديد. كما استغرب المحامي متابعة موكله بتهمة استعمال محرر عرفي مزور في ظل غياب خبرة تقنية منجزة من طرف مختبرات الشرطة أو الدرك الملكي تثبت وقوع التزوير فعلياً، معتبراً أن القرائن المعتمدة في المتابعة لا ترقى لدرجة الأدلة القوية التي تستوجب الاعتقال.



