Hot eventsأخبارأخبار سريعةعين العقل

عاش المغرب وعاشت الأردن الشقيقة

بقلم مولاي: الحسن بنسيدي علي

في لحظات الفرح الحقيقي تتجلّى معاني الأخوّة الصادقة، ويظهر معدن الرجال وأخلاق الملوك.
الأخ الشقيق هو من يفرح لفرحك، ويشدّ على يدك مهنئًا، حتى وإن كنتَ أنت المنتصر في المنافسة؛ لأن فوزك عنده انتصار له، ونجاحك امتداد لنجاحه. هكذا كان موقف المملكة الأردنية الهاشمية، قيادةً وشعبًا، في احتفائها الصادق بفوز المنتخب المغربي بكأس العرب، حيث عمّت الفرحة كل بيت أردني، من أصغر فرد إلى أكبرهم، في مشهد أخوي نبيل يعبّر عن عمق الروابط والمشاعر الصادقة.
وقد تُوِّج هذا الموقف الرفيع بالرسالة الكريمة التي بعث بها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية حفظه الله، إلى أخيه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ملك المملكة المغربية، معربًا فيها عن التهاني الصادقة ومشاعر الأخوّة والاعتزاز، ومؤكدًا أن هذا التتويج هو فخر لكل العرب، قبل أن يكون فوزًا لفريق بعينه. إنها أخلاق الملوك وأبناء الملوك، حين يسمو الفرح فوق الحسابات الضيقة، وتعلو القيم النبيلة فوق كل اعتبار.
إن ما يجمع الشعبين المغربي والأردني ليس فقط روح الرياضة، بل وشائج أخوّة راسخة وروابط تاريخية وإنسانية عميقة، يعززها ما يجمع العاهلين الكريمين من نسب شريف وانتساب إلى الدوحة النبوية المنيفة، في صورة مشرقة لوحدة القيم والمصير، رغم بُعد المسافات الجغرافية.
وبهذه المناسبة، نتوجه بتحية تقدير واعتزاز إلى المملكة الأردنية الهاشمية، شعبًا وحكومة وقيادة، وإلى المنتخب الأردني الشقيق، على الروح الرياضية العالية والموقف الأخوي الصادق. كما نثمّن عاليًا تهنئة جلالة الملك المعظم عبد الله الثاني، التي عبّرت عن وعي عميق بأن الكأس هي للعرب جميعًا، وفخرٌ جماعي يضاف إلى رصيد الأمة في لحظة فرح نادرة.
عاشت الأردن والمغرب، وعاشت الأخوّة الصادقة بين الشعوب، ولتبقَ الرياضة جسر محبة ووحدة واعتزاز مشترك.
وعلى نقيض هذا الحب الرائع والمتبادل بين اخوين؛ نجد دولة واعلامها في الجوار وقد دروا التراب على رؤوسهم وتصايحوا معلنين الحداد لا لفقدهم لعزيز بل لكون جارهم انتصر ونال كأس العرب باستحقاق وقد تم اقصاؤهم في بداية المنافسة ليعلم العالم مع من حشرنا الله في الجوار. عاش المغرب عاش
ولا نامت عيون الجبناء

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button