أخبارأخبار سريعةإفريقيا

رواندا تحتفي بيوم التحرير: من رماد الإبادة إلى فجر التنمية والسلام

شهدت رواندا اليوم الجمعة، الرابع من يوليو 2025، احتفالات واسعة بالذكرى الحادية والثلاثين لـيوم التحرير الوطني. هذا اليوم يُخلِّد لحظة استعادة العاصمة كيغالي في 4 يوليو 1994، والتي مثلت نهاية واحدة من أبشع المآسي الإنسانية في القرن العشرين، وهي الإبادة الجماعية ضد التوتسي.

تجسدت احتفالات هذا العام في فعاليات مجتمعية متنوعة عمت مختلف أنحاء البلاد، شملت أنشطة ثقافية نابضة بالحياة، وإطلاق مشاريع تنموية جديدة في قطاعات حيوية مثل الصحة، التعليم، والبنى التحتية. هذه المشاريع تؤكد التزام رواندا الراسخ بمستقبل أفضل لشعبها.

وفي مؤتمر صحفي عُقد بهذه المناسبة، أكد الرئيس الرواندي، بول كاغامي، أن يوم التحرير يمثل “انطلاقة مستمرة نحو الحرية الشاملة والتنمية”. وأوضح كاغامي أن “التحرير لم يكن لحظة عابرة، بل مساراً يتواصل عبر محاربة الفقر وتعزيز العدالة الاجتماعية”، مشدداً على أن بناء الوطن عملية مستمرة تتطلب جهوداً دؤوبة.

وعلى الصعيد الإقليمي، أعرب الرئيس الرواندي عن التزام بلاده بالسلام والاستقرار، في إشارة إلى اتفاق السلام الذي وقعته رواندا مع جمهورية الكونغو الديمقراطية في واشنطن نهاية الشهر الماضي. هذه الخطوة تعكس حرص كيغالي على بناء علاقات متينة مع جيرانها وتعزيز الأمن في المنطقة.

يُذكر أن يوم التحرير في رواندا يرمز إلى نهاية الإبادة الجماعية التي أودت بحياة أكثر من 800 ألف شخص خلال مئة يوم فقط. ففي 4 يوليو 1994، وضعت الجبهة الوطنية الرواندية، بقيادة بول كاغامي، حداً لهذه المأساة، مُيذنةً ببدء عهد جديد من المصالحة الوطنية وإعادة بناء الدولة على أسس من الوحدة والتقدم.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button