هجوم على مخيم أبو شوك يفاقم الأزمة الإنسانية في الفاشر

شنت قوات الدعم السريع هجومًا عنيفًا يوم الاثنين على مخيم أبو شوك للنازحين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. وأفادت مجموعة “غرف الطوارئ” بأن الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصًا وإصابة 19 آخرين، بعد أن فتحت القوات النار على المدنيين. وتسبب الهجوم في أضرار جسيمة للبنية التحتية الأساسية للمخيم، بما في ذلك مصادر المياه والمراكز الصحية، مما يزيد من معاناة السكان.
وتأتي هذه الأحداث في ظل اشتباكات عنيفة متواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تُعتبر الفاشر آخر مدينة رئيسية في إقليم دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش. وتسيطر قوات الدعم السريع حاليًا على معظم مناطق دارفور وأجزاء من جنوب السودان، بينما يحتفظ الجيش السوداني بالسيطرة على الشمال والشرق والوسط.
وقد فاقمت هذه المواجهات الأزمة الإنسانية الخانقة في السودان، حيث تشهد البلاد نقصًا حادًا في الغذاء والدواء. وفي العام الماضي، تم إعلان حالة المجاعة في ثلاثة مخيمات حول الفاشر، بما في ذلك مخيم أبو شوك، مما يسلط الضوء على الوضع المأساوي الذي يعيشه النازحون. وتدفع حالة انعدام الاستقرار آلاف السودانيين إلى النزوح نحو البلدان المجاورة بحثًا عن الأمان.



