Hot eventsأخبارأخبار سريعة

سياسة الكراء داخل الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة تثير الشكوك و تُبدّد المال العام

في ظل الاستعدادات الجارية داخل الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة لنقل نهائيات كأس إفريقيا للأمم، أطلقت المؤسسة سلسلة من الصفقات المتعلقة بكراء معدات تقنية متطورة، من بينها كاميرات عنكبوتية و وحدات متنقلة للإنتاج، بكلفة مالية مرتفعة.

و وفقًا لمصادر نقابية مطلعة، فإن هذا التوجه يثير تحفظًا شديدًا داخل الأوساط النقابية، التي تعتبر أن الإصرار على اللجوء إلى الكراء بدل الشراء يُعد شكلاً واضحًا من سوء التدبير و هدر المال العام، خصوصًا و أن هذه المعدات تُستعمل بشكل متكرر في العديد من التظاهرات، ما يجعل من اقتنائها خيارًا أكثر جدوى على المدى المتوسط والطويل.

و تشير نفس المصادر إلى أن كلفة كراء وحدة الإنتاج في ملعب فاس وحده تفوق 7.5 ملايين درهم، فيما تتجاوز كلفة وحدة ملعب أدرار بأكادير 8.7 ملايين درهم، و هي مبالغ كان من الممكن أن تُوجه نحو اقتناء معدات دائمة تبقى في ملكية المؤسسة و تُستعمل في مختلف المناسبات الوطنية والدولية.

و ترى المصادر النقابية أن شركة عمومية من حجم الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة، والتي يفترض أن تتوفر على قدرات إنتاجية متكاملة، لا يُعقل أن تظل مرتهنة للكراء في كل حدث رياضي، معتبرة أن هذا التوجه يطرح علامات استفهام حول النية الحقيقية وراء هذا النوع من الصفقات، و هل هو مبني على دراسات تقنية و اقتصادية أم يخدم مصالح معينة.

و تؤكد ذات المصادر أن النقابات داخل المؤسسة تعتزم إثارة هذا الموضوع في تقاريرها المقبلة، و تطالب بفتح نقاش جدي و شفاف حول صفقات الكراء، و مآل الميزانيات المخصصة لهذه العمليات المتكررة، خاصة وأن المغرب مقبل على احتضان عدد من التظاهرات الرياضية الكبرى مستقبلا.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button