فاس تحتفي بعلماء أفريقيا

احتضنت مدينة فاس، مساء الخميس، حفلاً كبيراً نظمته مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، تكريماً للفائزين بجوائزها السنوية. الحدث الذي جمع علماء وباحثين من مختلف الدول الأفريقية، كان مناسبة لتسليط الضوء على الجهود المبذولة في حفظ التراث الإسلامي الأفريقي وتعزيز التبادل العلمي والثقافي.
خلال الحفل، تم تكريم مجموعة من الشخصيات البارزة التي ساهمت في مجالات متعددة مثل المخطوطات الإسلامية، الحديث النبوي الشريف، وحفظ القرآن الكريم. كما احتفى الحدث بفائزين من مسابقات المؤسسة التي تشمل مجالات متنوعة تُبرز التميز العلمي والثقافي.
تميز الحفل بحضور علماء وباحثين من دول عديدة، حيث تم تقديم الجوائز للفائزين الذين أظهروا تفوقاً في مجالاتهم. من بين الفائزين في مسابقات القرآن الكريم، كان هناك مشاركون من موريتانيا، أوغندا، وأنغولا، الذين أبدعوا في الحفظ والتجويد. كما شهدت مسابقات الحديث النبوي مشاركة مميزة من السودان، كينيا، وغانا، حيث تألق المتسابقون في تقديم نماذج متميزة من حفظ الحديث.
في مجال المخطوطات، تم الاعتراف بمجهودات باحثين من مالي وموريتانيا الذين ساهموا في الحفاظ على وثائق تاريخية وإحياء التراث الإسلامي المكتوب. كما حظي التصوف السني باهتمام خاص، حيث تم تكريم شخصيات بارزة من السنغال ودول أخرى نظير إسهاماتهم الفكرية والروحية.
الحفل كان مناسبة للتأكيد على الدور الرائد للمغرب في جمع شمل العلماء الأفارقة وتعزيز التعاون العلمي والديني بين الدول الأفريقية. اختُتمت الفعاليات بتوصيات تسعى لتعزيز الجهود المشتركة، في ظل القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، الذي يشرف شخصياً على دعم هذه المبادرات المهمة.
هذا الحدث يجسد التزام المؤسسة بتوحيد الجهود العلمية والثقافية في القارة الأفريقية، بهدف الحفاظ على التراث الإسلامي ودعم أجيال جديدة من العلماء والمبدعين.