شهدت محافظتا الحسكة وحلب السوريتان احتفالات شعبية عارمة، وذلك عقب إعلان الرئاسة السورية، مساء الاثنين، عن توقيع اتفاق تاريخي يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية. ويأتي هذا الاتفاق في خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار والوحدة في البلاد.
إذ أكدت الرئاسة السورية في بيانها أن الاتفاق يشدد على وحدة الأراضي السورية ورفض أي محاولة للتقسيم، كما نص على عدة بنود رئيسية، منها: ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة السياسية، الاعتراف بالمجتمع الكردي كمجتمع أصيل في الدولة السورية، وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، ودمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية.
وبالتالي، يعكس هذا الاتفاق رغبة مختلف مكونات المجتمع السوري في تجاوز الخلافات والعمل معًا من أجل بناء مستقبل أفضل لسوريا. ومع ذلك، يظل تطبيق بنود الاتفاق على أرض الواقع هو التحدي الأكبر، إذ يتطلب التزامًا جادًا من جميع الأطراف لتحقيق السلام والاستقرار الدائم في البلاد.
وتعتبر هذه الخطوة تطورًا هامًا في المشهد السوري، إذ تأتي في وقت تسعى فيه البلاد إلى تجاوز سنوات الصراع والتوجه نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية.
