أخبارالرئيسيةفي الصميم

عش نهار تسمع خبار..هكذا فضح ملف الدعم المخصص لاستيراد الأغنام الأغلبية الحكومية

بقلم/ ربيع كنفودي

يبدو أن ملف الغلاء وارتفاع الأسعار في جميع المواد الإستهلاكية، وفي المقدمة أسعار المحروقات، إضافة إلى ملف الدعم الخاص باستيراد الأغنام والابقار، كشف العديد من الحقائق، وعرى عن الوجوه التي كانت تدعي في وقت مضى، الحملة الإنتخابية، أنها ترشحت لخدمة المواطن المغربي، والحال أنه انتخب إضافة إلى خدمة مصالحه الشخصية، ليدافع عن ولي نعمته الذي اوصله إلى البرلمان وإلى المناصب والمسؤوليات.

وفي هذا الصدد نذكر على سبيل الذكر لا الحصر، لحسن السعدي ورشيد الطالبي العلمي اللذان “سكتا ألفا ونطقا خلفا”، خرجا خرجتهما المألوفة المبنية أساسا على منطق “التصنطيحة والجبهة وتخراج العينين”،، ليس دفاعا عن المواطن وعن الطبقة الفقيرة والمتوسطة التي تلاشت، لكن دفاعا عن مناصبهما وعن حزبهما الذي أصبح محط انتقادات جماهيرية واسعة، انتقادات تؤكد أن حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقود الحكومة بمسؤوليات حساسة خالف الوعد ولم يبق من وعوده سوى الحجر الذي ينتظره سنة 2026 كما قالها العلمي الطالبي الذي “انقلب” 360 درجة، ليتبين أن هؤلاء حتى مع أنفسهم لم يصدقوا فبالأحرى مع المواطن الذي صوت لصالحهم. لحسن السعدي، في الوقت الذي أجمع الجميع على وجود غلاء وعلى ارتفاع الأسعار في المواد الإستهلاكية، وأن هذا الغلاء تسبب في أزمة اجتماعية خانقة، والكل يتحدث عن ذلك بما في ذلك حتى أحزاب الأغلبية، بل حتى أعضاء مكاتب سياسية لأحزاب الأغلبية، إضافة إلى المعارضة.

خرج لحسن السعدي وقال أن الحديث عن الغلاء وارتفاع الأسعار هو مجرد فخ وتشويش عن الحكومة وإنجازاتها، وقال أن هؤلاء الذين يتحدثون عن الغلاء، يرغبون في خلق بلبلة والتشويش على حزب التجمع الوطني للأحرار. كلام كاتب الدولة في الصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي والتضامني تم الرد عليه، بالقول أن هذا المسؤول لا يتجول في الأسواق ولا علم له بما يعانيه المواطنون.

أما رشيد الطالبي العلمي وخلال استضافته في لقاء صحفي، خرج خرجة من خرجاته المألوفة الذي تعود عليها المواطن المغربي والمتتبع للشأن السياسي، خرجة يؤكد فيها أنه الشخص الوحيد الذي يمتلك الحقيقة، وأن الآخر كيفما كان نوعه حديثه سراب ومجانب للصواب وبعيد كل البعد عن الحقيقة الذي يتوفر عليها هو لوحده.

كما هو الحال في ملف دعم الأغنام والابقار، والذي أطلق عليه “ملف الفراقشية”، خرج وكذب ما صرح به الأمين العام لحزب الإستقلال، وقال أن ما جاء به نزار بركة ليس هو الحقيقة، والأرقام المدلى بها غير صحيحة، في حين لم يتكلم ابدا عن الربح الخيالي الذي حققه هؤلاء والثمن الخيالي الذي كان يباع به الخروف في عيد الأضحى.

غريب أمر الطالبي العلمي الذي انتقد نزار بركة، الذي تحدث عن الأمر بصفته أمينا عاما لحزب الإستقلال ووزيرا بالحكومة، ولم يستطع تكذيب الوزير المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع، الذي صرح أن: “برنامج الدعم الحكومي المخصص لاستيراد الأغنام، الذي يوفر 500 درهم لكل رأس غنم مستورد، لم يحقق النتائج المرجوة.

وأوضح أن الهدف الأساسي من هذا الدعم كان تلبية احتياجات السوق عبر استيراد 600 ألف رأس غنم، والمحافظة على القطيع المحلي.

ومع ذلك، أشار إلى أن هذا الدعم لم يتمكن من خفض الأسعار، إذ بقيت تكلفة الأغنام مرتفعة.”أوجار عضو المكتب السياسي لحزب الحمامة، والمنسق الجهوي للحزب بجهة الشرق، بدوره صرح، في أحد البرامج التلفزية، أن سياسة الدعم لا بد لها من مراجعة. وأكد أوجار الوزير السابق، أن الناس الذين استفادوا من الدعم لم يكونوا نزهاء لا مع الله، ولا مع الوطن.

مضيفا أن “نخبة اقتصادية في المغرب لا تتحمل مسؤوليتها كبرجوازية وطنية، أن تربح واحد الهامش نعم، لكن، تأخذ دعم ديال 500 درهم على كل رأس، ولا ينعكس ذلك على الأسعار في السوق، فهذا أمر غير مقبول”..

وأضاف اوجار أن هؤلاء يمارسون جريمة في حق الوطن، وفي حق الإقتصاد الوطني، يجب على الحكومة أن تكون قاسية مع هؤلاء، لا يكفي ان يخرج الوزير لقجع ويصرح، وإنما له من الوسائل ما يكفي للتدخل، الضرائب والخزينة العامة..

وقال أوجار: “لا يمكن أن نسمح لثلة قليلة أن تتاجر بقوت المغاربة لتحقق أرباحا خيالية”.

في ظل تصريحات لقجع وأوجار، ما موقف كل من لحسن السعدي ورشيد الطالبي العلمي من هذه التصريحات، هل سيتم تأكيدها أم سيكون لمنطق تخراج العينين رأي آخر ومغاير؟ رأي يكذب وينفي تماما ما تم التصريح به.

والسؤال الثاني وعلاقة بتصريح بالوزير السابق أوجار، هل ستتدخل الحكومة وتكون قاسية مع هاته الفئة التي استفادت وتاجرت بالمغاربة، أم ستلتزم الصمت، وتضرب “الطم” تماما على ما يقع..

في ظل هذه المعطيات المتداولة هنا وهناك، من هذا وذاك أغلبية ومعارضة، هل سيكون لملف دعم المخصص لإستيراد الأغنام والابقار تداعياته السياسية بين الأغلبية الحكومية؟ وهل سيكون بداية للعودة إلى ملفات أخرى، ملف 17 المليار الذي سبق لوهبي أن تحدث بشأنه وقت كان في المعارضة، إضافة إلى ملف الدعم المخصص لمهني النقل..؟

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button