أخبارأخبار سريعةجهات المملكة

جامعة القاضي عياض و”CONCAMINE” توقعان اتفاقية لتثمين المخلفات المعدنية في الزراعة

ابو محمد
جرى يوم الثلاثاء بكلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، توقيع اتفاقية شراكة تهدف إلى تحقيق التثمين الزراعي للمخلفات المعدنية واستخدامها في عمليات التسميد.

وتروم هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من رئيس جامعة القاضي عياض، بلعيد بوكادير، والمسير الشريك لشركة (CONCAMINE)، هشام خالص، المساهمة في الرفع من مستوى الكتلة الحيوية وزيادة مردودية الزراعات التي تكتسي أهمية اقتصادية بالغة في مواجهة التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية المتسارعة.

وبموجب هذه الاتفاقية، يلتزم الطرفان، في إطار مشروع بحث علمي مشترك، بتنفيذ مجموعة من المبادرات الهامة، تشمل تقييم الخصائص الفيزيائية والكيميائية للمخلفات المعدنية الموجهة للاستخدام في مختلف التجارب الزراعية، والإشراف الدقيق على التجارب التي ستجرى في ظروف خاضعة للمراقبة الصارمة.

كما تشمل المبادرات تقييم معايير الكتلة الحيوية والفيزيولوجية والبيوكميائية، بالإضافة إلى قياس المردودية لدى الزراعات التي ستخضع لمختلف الإكراهات البيئية المحتملة.

وتنص الاتفاقية على التزام كلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض بتوفير البنية التحتية الضرورية لإنجاح المشروع، بما في ذلك البيوت الزراعية المجهزة، ومعدات المختبرات البحثية المعنية، والتكفل بإجراء مختلف التحاليل اللازمة التي ستقوم بها مختبرات الكلية على مستوى المكونات المختلفة، وخاصة المخلفات المعدنية المسلمة، والتربة الخاضعة للتجارب، والزراعات النباتية المختلفة.

من جانبها، ستعمل شركة (CONCAMINE) على وضع الكميات الضرورية من المخلفات المعدنية رهن إشارة الكلية لإجراء التجارب المتنوعة، بالإضافة إلى توفير قطعة أرضية مناسبة والمعدات اللازمة لتمكين الباحثين من تنفيذ العمل الميداني داخل الحقول، وتنزيل المشروع موضوع هذه الاتفاقية على أرض الواقع.

وبالمناسبة، أكد رئيس جامعة القاضي عياض على الأهمية القصوى لتوقيع هذه الاتفاقية، مشيرًا إلى أنها تندرج في صلب التزام الجامعة الراسخ بالبحث العلمي والتنمية المستدامة. وأوضح أن هذه المبادرة تمثل ثمرة تعاون “بناء” مع الشركاء في القطاعين العام والخاص، وتفتح آفاقًا واعدة أمام إجراء دراسات علمية متقدمة تتناول تأثير هذه المخلفات المعدنية المثمنة على جودة المنتجات الفلاحية وسلامة البيئة بشكل عام.

كما أبرز بوكادير أن هذه الشراكة القيمة تعد فرصة حقيقية لتشجيع الابتكار ونقل التكنولوجيا المتطورة من المختبرات الأكاديمية إلى الواقع الميداني، وذلك من خلال مشاريع تطبيقية مبتكرة يقودها أساتذة وباحثون وطلبة الجامعة.

ويأتي توقيع هذه الاتفاقية في إطار الالتزام المتواصل لجامعة القاضي عياض بدعم الابتكار والبحث التطبيقي الذي يستجيب للحاجيات الملحة للمجتمع والبيئة على حد سواء.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button