أخبارأخبار سريعةجهات المملكة

من واشنطن إلى الرباط.. الصحراء الشرقية مغربية والتاريخ لن يُطمس

في تصريح تاريخي أثار جدلاً واسعًا وأعاد فتح ملف ظل طي النسيان لعقود، خرج شارلز دهان، نائب رئيس “عالم اليهود المغاربة”، من قلب العاصمة الأمريكية واشنطن ليُعلنها صراحة: “قضية الصحراء الغربية المغربية أُغلقت، والآن جاء وقت فتح ملف الصحراء الشرقية المغربية التي سلختها فرنسا عن الوطن الأم ووهبتها للجزائر دون وجه حق.”

تصريح دهان لم يكن مجرد رأي شخصي، بل هو إعلان مدوٍّ يعكس وعيًا متجددًا في أوساط النخب والمغتربين المغاربة بأهمية استكمال مسيرة استرجاع الأراضي المغربية التي انتُزعت قسرًا خلال فترة الاستعمار. الصحراء الشرقية، التي تضم مناطق عريقة مثل تندوف وبشار والقنادسة، لطالما شكّلت جزءًا من المجال الترابي المغربي قبل أن تُعيد فرنسا رسم الحدود لصالح الكيان الجزائري الوليد، في خيانة موثقة لمبادئ الحق والإنصاف.

– أرض مغربية… بنص التاريخ والجغرافيا
الوثائق التاريخية، والمعاهدات، وشهادات الرحالة والمستكشفين، كلها تُجمع على مغربية هذه المناطق التي كانت تابعة للعرش العلوي، وتدفع البيعة لسلاطينه منذ قرون. لا غبار على الهوية المغربية لتلك الأراضي، وهو ما يدركه القاصي والداني، لكن حسابات الحرب الباردة، وأطماع الجزائر التوسعية، وتواطؤ القوى الاستعمارية، كلها لعبت دورًا في تكريس الأمر الواقع.

– المغرب لا ينسى… والمطالب لا تسقط بالتقادم
انتصار المغرب في ملف الصحراء الغربية، واعتراف قوى دولية كبرى بمغربية الأقاليم الجنوبية، لم يكن مجرد نجاح دبلوماسي عابر، بل هو تتويج لمسار طويل من الكفاح السياسي، والتنمية المتوازنة، والتعبئة الوطنية. والآن، بعد أن وُضعت نقطة النهاية لهذا الملف، حان وقت فتح صفحة الصحراء الشرقية بكل جرأة واتزان.

الرسالة التي بعث بها دهان إلى السلطات الأمريكية، تمثل موقفًا مغربيًا حقيقيًا بدأ يتبلور تدريجيًا داخل الدولة والمجتمع: لا تنازل عن شبر من أرض المغرب، ولا صمت بعد اليوم عن مأساة الصحراء الشرقية.

– من هنا نبدأ…
إن الواجب الوطني اليوم يفرض على كل القوى الحية في البلاد، من إعلاميين، وساسة، ومجتمع مدني، أن يعبئوا الرأي العام الوطني والدولي لفتح هذا الملف الذي لا يقل عدالة عن ملف الصحراء الغربية المغربية. فالتاريخ لا يرحم، ومن لا يدافع عن أرضه، لن يجد من يُدافع عنه.الصحراء الشرقية مغربية… وستعود.
وإن طال الزمن.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button