Hot eventsأخبارأخبار سريعةالعالمجهات المملكةمجتمع

“سي إن إن” تحتفي بتارودانت

احتفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية بمدينة تارودانت، الواقعة على بعد تسعين دقيقة شرق أكادير عند سفح جبال الأطلس الصغير، واصفة إياها بـ “مراكش الصغرى” حيث يضاهي الهدوء سحر المدينة الأصيل.

وكتبت “سي إن إن” في مقال تحت عنوان “الواحة المخفية لـ’مراكش الصغرى’ التي لم يسمع عنها غالبية السياح”، أن تارودانت غالباً ما تُلقب بـ “مراكش الصغرى” نسبة إلى أسوارها الحمراء وأسواقها النابضة بالحياة، مؤكدة أن المدينة تزخر بمؤهلات عديدة أخرى.

وأشارت القناة الإخبارية إلى أن تارودانت، على عكس شقيقتها مراكش التي تعج بالسياح والسكان، تقدم بديلاً “أكثر هدوءاً لكنه لا يقل جمالية”، حيث تسير الحياة اليومية بوتيرة مريحة بعيداً عن صخب الحشود السياحية.

ولاحظت كاتبة المقال، كارلوتا دوتو، أن المدينة العتيقة، المحاطة بـ “الأسوار العريقة” الممتدة عند سفح سلسلة جبال الأطلس الصغير والمصنفة تراثاً ثقافياً وطنياً، تدعو المسافرين لتذوق أطباق “المطبخ الأمازيغي الأصيل”.

كما وصفت “سي إن إن” تارودانت بأنها “محطة مثالية لاستكشاف المناطق الجبلية، أو التخييم في الكثبان الرملية بالصحراء، أو الاستمتاع بركوب الأمواج في المحيط الأطلسي”.

وذكّرت القناة الأمريكية بأن المغرب استقبل خلال عام 2024 نحو 17.4 مليون سائح، “متجاوزاً بذلك مصر ليصبح الوجهة الأكثر زيارة في إفريقيا”، مضيفة أن هذه الأرقام مرشحة للنمو بفضل البنية التحتية الفندقية والخطوط الجوية الجديدة المرتقب إطلاقها، فضلاً عن استضافة كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم في دجنبر المقبل.

وأشارت الكاتبة إلى أن تارودانت تظل “إحدى أكثر الوجهات أصالة وبعداً عن الأضواء في المغرب”، لتفلت من “السياحة الجماعية”، حيث تجمع بين الجبال المحيطة بها، والصحراء القريبة، وسهولة الوصول إلى المحيط الأطلسي.

وفي وصفها لهذه المدينة العريقة، التي تعتبر “إحدى أقدم المدن في المغرب”، استرسلت “سي إن إن” في إبراز جمالية الأسواق والقصبات ودور الرياض التي تعد بمثابة “أسرار مكنونة خلابة”.

وعلى بعد ثلاثين كيلومتراً جنوب شرق تارودانت، تقع واحة “تيوت” حيث توجد “أطلال قصبة قديمة تطل على حدائق غناء تتم زراعتها منذ قرون”، وتزخر بمحاصيل زراعية متنوعة بفضل نظام الري التقليدي “الخطارات”.

وإلى الجنوب من تارودانت، تبرز جبال الأطلس الصغير التي تحتضن “عدداً من القرى الخلابة بمنازلها التقليدية، والمآذن الشاهقة، والواحات المزينة بأشجار النخيل”.

وخلصت “سي إن إن” إلى أنه في الوقت الذي تسعى فيه العديد من الوجهات حول العالم للحد من مخاطر السياحة الجماعية، فإن “أماكن مثل تارودانت تقدم نموذجاً لتجربة سفر أكثر توازناً، من شأنها أن تعود بالنفع على الزوار والسكان المحليين على حد سواء”.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button