أخبارالرئيسيةفي الصميم

من سيرأس حكومة المونديال؟

بقلم: زهير أصدور

في خضمّ الاستعدادات الكبرى التي يشهدها المغرب لاستضافة مونديال 2030، ومع الزّخم المرتبط بالبنيات التّحتية والتّهيئة الحضرية، يطرح سؤال جوهري نفسه بإلحاح: من سيقود حكومة المونديال؟.

إنها التّسمية الرائجة اليوم في الكواليس السياسية، لكنها ليست تسمية تقنية أو بريئة. إنها تسمية تختصر مرحلة مفصلية، حكومة لن تُقاس فقط بقدرتها على التسيير، بل بمدى قدرتها على تمثيل طموح وطن، وتدبير حدث كوني، وصون صورة بلد يُراهن على “الاستثناء المغربي” كنموذج في الاستقرار والتنمية.

لكن لنتساءل بعمق: هل فعلاً نحتاج إلى “حكومة مونديال”، أم إلى حكومة دولة تعرف كيف تُوازن بين تدبير اللحظة ومواجهة التحديات البنيوية؟.

هل من يقود الحكومة اليوم قادر على ترجمة هذا الرهان الوطني في بعده الاستراتيجي، أم أننا نحتاج إلى نَفَس سياسي جديد؟.

وهل سنستثمر في الإنسان المغربي – في تعليمه، وصحته، وكرامته – كما نستثمر في الطرق، والملاعب، وخطوط الترام والقطارات؟المونديال فرصة، لكنه ليس مشروعًا عمرانيًا فقط.

هي لحظة لإعادة النظر في من نكون، وكيف نُدبّر، ولمن نُنجز. هو محكّ لشرعية الإنجاز، واختبار حقيقي للنجاعة الديمقراطية.

فمن سيرأس حكومة المونديال؟ الجواب ليس فقط في صناديق الاقتراع، بل في قدرتنا كمجتمع على مساءلة النخب، وربط المسؤولية بالمحاسبة، وتقديم من يستحق، لا من يُقدَّم.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button