Hot eventsأخبارأخبار سريعةالناس و الحياةجهات المملكةمجتمع

فاجعة فاس تُعيد مخاوف سكان المدن العتيقة وتطالب بتعجيل الإصلاح

أعادت فاجعة انهيار عمارة في فاس، والتي خلفت 10 وفيات و6 إصابات، إلى الأذهان المخاوف المتزايدة لسكان المدن العتيقة في المغرب من خطر البنايات الآيلة للسقوط، مطالبين بتعجيل برامج الإصلاح.

وقد دقت هذه الفاجعة، التي وقعت في الحي الحسني بفاس، ناقوس الخطر في مدن عريقة أخرى مثل مراكش وسلا والرباط والدار البيضاء وطنجة وتطوان وغيرها، حيث تتواجد أحياء قديمة تعج بالبنايات المهددة بالانهيار والتي صدرت أوامر بإفراغ بعضها منذ سنوات.

أكد أحمد الطلحي، الخبير في البيئة والتنمية والعمارة الإسلامية، على ضرورة التمييز في التعامل مع هذه البنايات، مشدداً على أن البنايات ذات القيمة التاريخية يجب ترميمها وتدعيمها لا هدمها، بينما البنايات المهددة بالانهيار بشكل كلي أو جزئي يجب إفراغها بشكل عاجل وإخضاعها لدراسات قبل التدخل بالهدم الكلي أو الجزئي أو بالتدعيم فقط. وأشار إلى وجود برامج شراكة لتوفير سكن مؤقت لسكان هذه الدور.

من جهتها، قالت مليكة بنجيد العروسي، الكاتبة العامة لمكتب المهندسين المعماريين بطنجة تطوان الحسيمة، إن برنامج معالجة الدور الآيلة للسقوط يتقدم لكنه يحتاج إلى دعم أكبر وتسريع وتيرته، مؤكدة أن الهدم لا ينبغي أن يكون خياراً بسبب القيمة التاريخية لهذه الأحياء. ودعت إلى التفكير في حلول بديلة للتمويل، مثل مساهمات من أصحاب هذه الدور، معتبرة أن الدولة لا يمكن أن تتحمل كل شيء. كما أبرزت أهمية دراسة كل حالة على حدة لتحديد البنايات التي تستحق الترميم وتلك التي لا تستحقه.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button