الهجمات السيبرانية.. التحدي الأكبر في عالم رقمي متسارع
باتت الهجمات السيبرانية تشكل تحدياً يومياً في عالم رقمي متسارع، مع الانتشار الواسع للإنترنت والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، مما يزيد من المخاطر ويكشف هشاشة قطاعات استراتيجية.
وقد حذر مركز “أوكسفورد أناليتكا” من تزايد وتيرة الهجمات السيبرانية في 2025، وبروز تهديدات جديدة تستهدف القطاع المالي، مثل سرقة البيانات واستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي للتضليل.
وتعتبر صناديق التقاعد هدفاً مفضلاً للقراصنة نظراً لكمية ونوعية البيانات الشخصية التي تمتلكها. ففي المملكة المتحدة، سُجل 246 هجوماً سيبرانياً استهدف صناديق التقاعد في 2023 وحدها. وكشف تقرير حكومي أن 43% من الشركات البريطانية تعرضت لهجوم سيبراني في الأشهر الـ 12 الأخيرة، وترتفع النسبة إلى 74% في الشركات الكبرى.
وفي أستراليا، تعرضت عدة صناديق تقاعد كبرى لهجمات سيبرانية، وتمكن المهاجمون من الوصول إلى آلاف عناوين البريد الإلكتروني وكلمات المرور. ويشير خبراء الأمن السيبراني إلى استغلال القراصنة لثغرات مثل إعادة استخدام كلمات المرور وضعف أنظمة الحماية، خاصة غياب آليات التوثيق متعدد العوامل.
وقد شدد الخبير آدم سترينغر على أن صناديق التقاعد هدف مفضل للقراصنة، لكن تعزيز قدرتها على مواجهة الهجمات ممكن من خلال التقييم المستمر للصمود، وتوعية العاملين والأعضاء، والاستعداد للسيناريوهات الأسوأ بخطط للاستجابة للحوادث. وخلص إلى أن اليقظة وتفادي الهلع واتباع نهج سليم يمكن أن يقلل من المخاطر بشكل كبير وبتكلفة معقولة.
