الدكتور الجامعي..العزوزي اجتمعت فيه كل الخصال النبيلة للإعلامي الجاد في طرحه الإعلامي

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛
وبعد، فقد سعدت غاية السعادة بدعوة كريمة من فضيلة الأستاذ عبد الله دكدوك مدير صالون دكدوك الأدبي بمناسبة الدورة الحادية عشرة دورة الإعلامي عبد السلام العزوزي تحت شعار “الإبحار مستمر والتألق لا حدود له، الثقافة والإعلام…أية استراتيجية”، فحمدت لهذا الصالون الإبداعي هذه الدعوة الكريمة التي إن دلت على شيء فإنما تدل على أدب رفيع، وإعلام متميز، وثقافة هادفة، فسُررت كثيرا بأداء شهادة مفعمة بالتقدير والاحترام لقامة عملاقة وهامة مرتفعة تجسدت في عَلم من أعلام الإعلام الصادق ألا وهو الأديب الأريب، والشاعر المفوه، والمحاضر المقنع، والمدرب المقتدر، والمفكر المبدع، والقلم السيال، والصوت الصادع بالحق، سيدي عبد السلام العزوزي الذي منذ شَرُفت بمعرفته لم أر منه إلا ما يُثلج الصدر ويُفرح الفؤاد؛
فأستاذنا اجتمعت فيه كل الخصال النبيلة للإعلامي الجاد في طرحه الإعلامي، فهو مسؤول فيما يطرحه من أفكار، ملتزم بالمصداقية والموضوعية والحياد من خلال ما يعرضه من برامج ثقافية، وتحليل للأحداث السياسية المحلية والإقليمية والإفريقية، كما أنه يمتاز بالاستقلالية لأنه يدرك طبيعة الرسالة التي يحملها ويُبلغها، ويُدرك خطر الكلمة وما ينتج عنها من تداعيات، منهجه التبين والتثبت وهذا شرط أساسي في الإعلامي الذي لا يُلقي الكلام على عواهنه، بل يتحرى في مصدر الخبر، ويَعرضه في أبهى حلة وأجمل صفة دون مبالغة ولا ركاكة في الأسلوب ولا غرابة في المعنى، أضف إلى ذلك تحليه بالتفكير الأخلاقي والقيمي، والالتزام بالمبادئ التي تعتبر الثابت غير المتغير في الصحافة، فلا يُجَرح ولا يسخر ولا يستهزئ، فهو عفيف في طرحه الإعلامي، يترفع عن الخَنا والقول البذيء والنقد الهدام الذي طفى على سطح كثير من المنتوج الإعلامي سواء المقروء أو المسموع أو المرئي؛
فهنيئا بأسرة الإعلام بهذا الجبل الشامخ، القلب النابض بالمحبة والعرفان، راجيا لا متمنيا فالتمني يكون على أمر يصعب تحقيقه أو مستحيل، ومرتبط بالكسل وعدم بذل الجهد، بينما الرجاء يكون على أمر ممكن التحقيق ويحتاج إلى جهد ومرتبط بالعمل والاجتهاد والتوكل على الله، أن يزيده الله تألقا ورفعة ونفعا للعباد والبلاد؛



