دونالد ترامب يضغط على الاحتياطي الفدرالي لخفض معدل الفائدة الرئيسي

حث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، مجلس الاحتياطي الفدرالي على خفض أسعار الفائدة الرئيسية، وذلك عقب صدور معطيات تظهر تباطؤ التوظيف في القطاع الخاص.
وأظهرت إحصائيات معهد الأبحاث “إي دي بي” (ADP)، أن التوظيف في القطاع الخاص تباطأ خلال شهر مايو إلى أدنى وتيرة له في سنتين، في مؤشر على ضعف الطلب في هذا القطاع. ارتفع عدد الوظائف في القطاع الخاص بمقدار 37 ألف وظيفة فقط خلال الشهر الماضي، أي أقل من جميع تقديرات الاقتصاديين. وأشارت وكالة (بلومبرغ) الإخبارية إلى أن الأرقام انخفضت بشكل كبير مقارنة بالتوقعات للشهر الثاني على التوالي.
وكتب ترامب، في منشور على منصته الاجتماعية (تروث سوشيال): “صدرت أرقام إي دي بي”، مضيفًا أنه ينبغي على رئيس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، “أن يخفض سعر الفائدة الآن. (…) لقد خفضت أوروبا سعر الفائدة تسع مرات”.
وقد أظهر الاقتصاد الأمريكي مؤشرات على المرونة هذه السنة، فيما ظل التضخم أعلى من هدف الاحتياطي الفدرالي، البالغ 2%، مما دفعه إلى إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير في نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%.
وحسب الخبراء، فإن مجلس الاحتياطي الفدرالي ينتظر مزيدًا من الوضوح بشأن تأثير رسوم ترامب الجمركية على الاقتصاد.
وخلال أول اجتماع لهما في البيت الأبيض، الخميس الماضي، دعا الرئيس ترامب رئيس الاحتياطي الفدرالي إلى خفض أسعار الفائدة الرئيسية لتمكين الاقتصاد الأمريكي من أن يكون “أكثر تنافسية”.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، قد صرحت للصحافة بأن أسعار الفائدة الراهنة “تضعنا في وضع اقتصادي غير ملائم مقارنة بالصين وبلدان أخرى، وقد عبر الرئيس عن ذلك بوضوح”.
وفي بيان صدر عقب هذا الاجتماع، أكد الاحتياطي الفدرالي أن “مسار السياسة سيعتمد كليًا على المعلومات الاقتصادية الواردة”، مضيفًا أن قرارات البنك المركزي ستستند “حصريًا إلى تحليل حذر وموضوعي وغير سياسي”.
وعلى الرغم من تباين وجهات النظر بشأن السياسة النقدية، أكد الرئيس ترامب أنه لا يعتزم استبدال رئيس الاحتياطي الفدرالي، الذي تنتهي ولايته في مايو 2026.



